سكيكدة /الضحايا من عائلة واحدة بالإظافة الى جنين تسرب للغاز يفجر شقة ويودي بحياة 05 أشخاص انفجرت شقة سكنية بعمارة تقع بصالح بولكروة متسببة في وفاة أربعة أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة حامل مهددة عمارة متكونة من 20 سكنا بالإنهياركانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلا حينما سمع سكان حي صالح بولكروة بوسط مدينة سكيكدة انفجارا هائلا ليخرجوا إلى الشارع متوقعين انفجار سونطراك لكن الفاجعة كانت كبيرة حينما انهارت شرفة شقة سكنية بالعمارة رقم 15 ليلفها ضباب من الغبار. وبعد وصول الخبر إلى الحماية المدنية والأمن اتضح أن تسربا للغاز سبب الكارثة ليتم انتشال أفراد العائلة من الشقة المنهارة. وذكرت مصادر من السكان أن جثة فتاة بقيت تحت الأنقاض من الحادية عشرة ليلا إلى الثامنة صباحا بسبب صعوبة العملية وسط الطابق الأرضي المليء بالماء. وكانت عائلة "الواهم مصابح" هي الضحية ليلقى الابن عبد الرزاق 40 سنة وشقيقته مليكة 37سنة، وعريفة 34 سنة متزوجة كانت في زيارة لعائلتها رفقة ليندة ابنتها صاحبة ال 4 سنوات والوالدة حامل، بالإضافة إلى إصابة والدتهم البالغة من العمر 70 سنة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بمستشفى سكيكدة الجديد، مع العلم أن رب العائلة "الواهم مصابح أحمد" متوفي كما نقلت الحماية المدنية جار الضحايا بعد اصابته بكسر على مستوى رجله أثناء خروجه من شقته لمعرفة سبب الانفجار قبل أن يقع بالإضافة إلى عشرات المصابين بصدمات نفسية ومعظمهم لم يغادر المستشفى إلى غاية منتصف نهار أمس · السكان يتهمون سونلغاز وممثلها ينفي أدى الانفجار القوي الذي نتج عن تسرب للغاز إلى إحداث أضرار كبيرة بالعمارة رقم 15 المتكونة من 10 شقق سكنية، وخلال تواجد آخر ساعة بمكان الحادث هاجم السكان سونلغاز واتهموها بالتهاون لأنها حسبهم لم تسمع إلى نداءات الاستغاثة التي وجهوها لها لمدة فاقت الشهرين وظلت تلتزم الصمت إلى أن وقعت الكارثة، من جهته ممثل سونلغاز الذي قابلناه هناك نفى وجود شكاوى من السكان ولم يتلقوا أية معلومات عن تسرب للغاز بالعمارة، واعتبر الحادث عرضيا لكن مواطن آخر أكد لآخر ساعة أن "ياسين" القاطن بالشقة المتفجرة قدم شكاوى كثيرة كما ذكر أنهم طالما استنشقوا رائحة الغاز بمدخل العمارة. ليستمر الأمر مدة 60 يوما قبل وقوع المأساة. · العمارة مهددة بالإنهيار والسكان متخوفون بعدما تأكد قاطنو العمارة من وفاة نصف عائلة جارهم المروعة وسلامة ثلاثة أفراد وابنة شقيقتهم عادوا إلى منازلهم لرؤية حجم الأضرار التي امتدت إلى مساكنهم حيث أن العمارة رقم 15 متكونة من خمسة طوابق كل طابق به شقتان وملاصقة لها عمارة ثانية بها نفس العدد ولقد دخلت "آخر ساعة" إلى بعض السكنات ليتأكد فعلا أن ما حدث "مأساة" وكارثة حقيقية فبالإضافة للشقة المتضررة التي وقعت شرفتها وأرضيتها للطابق الأرضي تصدعت جدران العديد من الشقق لاسيما الواقعة على جانبيها وكذا التي فوقها مباشرة ليمتد الشرخ إلى سكنات العمارة الملاصقة.والمريع هو رؤية العمارة عند ملاحظتها من الخارج وكأنها مائلة فبعض الجدران أدى الانفجار إلى ميلانها الأمر الذي أثار موجة رعب لدى السكان خوفا من تساقط العمارة وناشدوا السلطات التدخل، ولقد حاولنا الاتصال بمسؤول المراقبة التقنية الذي كان بمكان الحادث لكننا لم نعثر عليه. · سوناطراك "تخلع "السكيكديين وسط المأساة برزت "سونطراك"كبعبع أو غول يهدد سكان سكيكدة فكل سكان المدينة وساكني الشقق القريبة من الانفجار اتفقوا في بداية حديثهم إلينا "ظننا أن GNL"انفجرت، حيث أن انفجار الشقة المدوي سمعه سكان أحياء صالح بولكروة، الزرامنة، مرج الذيب، حي الممرات و20 أوت وكلها ليست بالقريبة جدا، ومعظم السكان خرجوا مع عائلاتهم للخارج واتجهوا بأنظارهم إلى المنطقة الصناعية متوقعين صدور الانفجار من سونطراك ومعظمهم لم يشك للحظة أن الغاز هو السبب إلى غاية وصول الحماية المدنية والشرطة التي طوقت المكان فيما تولى عمال البلدية سحب مياه الطابق الأرضي ليثبت هذا أن السكيكيدية لا يزالون تحت صدمة كارثة انفي 2004 التي راح ضحيتها حوالي 24 شخصا لانفجار في GNL. · خمس ضحايا وأربعة ناجين من عائلة واحدة فجعت عائلة مصابح في وفاة أربعة من أفرادها بالإضافة إلى جنين البنت الحامل التي قصدت عائلتها للزيارة وزوجها يعمل بحاسي مسعود ولم تعرف للحظة أنها لن تراه ثانية وتترك ابنتها ليندة ابنة ال 4 سنوات يتيمة الأم ، ورأف القدر ببقية أفراد العائلة وهم شابتان (نوال وبركاهم)والشقيق الأصغر ياسين البالغ من العمر 30 سنة وابنة أختهم ليندة، وجميعهم لازالوا تحت الرعاية الطبية بمستشفى سكيكدة · اتهامات متبادلة والمواطن هو الضحية انطلقت عملية تحريات كبيرة من طرف الجهات المختصة التي ستحدد سبب الكارثة الإنسانية التي حلت بصالح بوالكروة وفيما يتهم السكان سونلغاز قالوا أن ضغط أحدهم على زر كهرباء الطابق الأرضي فجر الشقة ليتسرب الغاز وتظل كل الاحتمالات واردة والأكيد أنه يوجد سبب وراء كل هذا لأن وقوعه صدفة غير وارد مطلقا ليظل الإهمال فرضية قائمة من الجهة المسؤولة هو ما ستحدده التحقيقات والأمن الذي تدخل بأعداد كبيرة وفرض طوقا أمنيا على المنطقة لكثرة المواطنين المتوافدين على صالح بوالكروة لرؤية المأساة. وختاما تعزي آخر ساعة عائلة الضحايا.