شهدت حركة البيع و الشراء بعنابة ومنذ حلول شهر رمضان إرتفاع متواصل للعرض و الطلب لمختلف السلع و المواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع كالمشروبات المرطبات اللحوم و الحليب ومشتقاته إلا أن طريقة عرض هذه الأخيرة شكلت أحد أبرز المظاهر الملفتة للإنتباه ورغم أن الزبون لا يمانع في إقتناء هذه المنتوجات بسبب أسعارها البخسة إلا أن صحة وسلامة أضحت بين يدي الأساليب البعيدة كل البعد عن أسس وقوانين الممارسات التجارية. فالمشروبات التي تحضر يدويا بمنتوجات مجهولة المصدر يتم عرضها للبيع منذ الفترات الأولى للنهار مما يجعلها لفترات تحت أشعة الشمس الحارقة التي تنال من نوعيتها التي هي الأخرى محل شكوك لكن الأمر لم يقتصر على المشروبات لنجد حتى اللحوم الحمراء و أحشاءها الغرض بالأسواق الفوضوية للهواء الطلق ودون أي وجود لشبكات التبريد ، لأنها معروضة بدون أي شروط صحية لكن المواطن المحدود الدخل لا يجد المانع في إقتناء مثل هذه المنتوجات نظرا لعرضها للمستهلك البسيط بأسعار منافسة لمحلات الجزارة و بالتالي مقنعة للإقتناء حتى المحلات التجارية أضحت ومنذ حلول شهر رمضان تعرض مختلف منتوجات مشتقات الألبان كالأجبان و الياغورت على طاولات لعرضها للمستهلكين تحت أشعة الشمس و الأوساخ التي تنال منها منذ الساعات الأولى لعرضها .