جاء قرار استقالة الطاقم الفني ليفتح الأبواب على مصراعيها حول خليفة سعدان، وهل سيكون محليا أم أجنبيا، بكل تأكيد لا يختلف اثنان على أن الحاجة للمدرب الأجنبي في الوقت الحاضر أكثر من المدرب المحلي في قيادة المنتخب الوطني لما يتمتع به الأول من خبرة قد تفوق خبرة ما لدينا من مدربين محليين ( داخل الجزائر ) ، وهذا الأمر يتفق عليه حتى مدربينا أنفسهم حسب ما جاء على لسان أغلبهم حول هذا الأمر .ولكن بذات الوقت هناك الكثير من المدربين ( الجزائريين ) لديهم الثقة بأنفسهم كما لدى الجماهير الكروية الجزائرية الثقة بهم قادرون على قيادة المنتخب الوطني بنفس المستوى الذي يؤديه المدرب الأجنبي إن لم يتفوقوا عليه ولو بالقليل .وجوابي على السؤال بكيفية ذلك تكمن بما لدينا من مدربين تمكنوا سابقاً بقيادة المنتخب الوطني وحققوا معه نتائج افضل بكثير من ما حققه المدرب الأجنبي .من جانب آخر أن أفضلية المدرب الأجنبي تكمن بما كسبه من تعاليم صحيحة ومستحدثة بطرق التدريب في الدول التي تهتم بتطوير اللعبة، وكذلك الخبرة التي اكتسبها من خلال قيادته لمنتخبات أو أندية مختلفة. ستة مدربين أجانب تعاقبوا على ''الخضر'' تعاقب على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني منذ الاستقلال إلى يومنا ستة مدربين أجانب، ليتجه الاتحاد الجزائري لكرة القدم الاستنجاد بالخبرة الأجنبية لتطوير الكرة الجزائرية وقيادة ''الخضر'' في مختلف التصفيات، بعد أن فشل المدربين الجزائريين في تحقيق نتائج إيجابية خلال توليهم تدريب ''الخضر'' باستثناء كرمالي الذي توج بكأس إفريقيا، والثنائي خالف وسعدان اللذان قادا الجزائر ثلاث مرات إلى المونديال·التحق التقني الفرنسي، لوسيان لودوك، بالمنتخب الوطني في شهر نوفمبر ,1966 لخلافة اسماعيل خباطو، ورغم الفترة الطويلة التي قضاها الفرنسي على رأس العارضة الفنية ل ''الخضر''، والتي دامت قرابة أربع سنوات، إلا أن هذا الأخير فشل رفقة ''الخضر'' في كأس إفريقيا في إثيوبيا سنة 1968 وودعت المنافسة في الدور الأول، في أول مشاركة للجزائر في المحافل الدولية بعد الاستقلال، ما عجل استبعاد الفرنسي من منصبه وتعويضه بسعيد عمارة·حقق المدرب الروسي، روغوف، نتائج إيجابية رفقة المنتخب الوطني، فبعد التجربة الأولى التي خاضها في تدريب المنتخب الوطني سنة ,1981 تولى التقني الروسي زمام المنتخب الوطني بعد مغادرة سعدان للفريق بعد مونديال المكسيك ,1986 حيث قاد روغوف ''الخضر'' إلى كأس إفريقيا بالمغرب وأنهى المنافسة في المركز الثالث بعد أن أقصي سابقه في الدور الأول في دورة مصر في .1986لم يقدم الثنائي البلجيكي جورج ليكنز وروبير ووسيغ أي إضافة للمنتخب الوطني، ما جعل الاتحادية الجزائرية تعجل في إقالتهما من مهامهما وتعويضهما بمدربين محليين، وذلك بسبب تجربتهما الفاشلة مع ''الخضر''، وعجزهما عن إعطاء الفريق نفسا جديدا وتجاوزه لدوامة النتائج السلبية التي كانت تطارد المنتخب الوطني آنذاك· وعوض كل من رابح سعدان ليكنز وفرقاني وسيغ، لينجح سعدان في تأهل الجزائر إلى كأس إفريقيا بتونس. ج.نجيب