تشن مديرية التجارة بولاية الوادي، بالتعاون مع مصالح الأمن، منذ دخول العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين لاقتناء لوازم عيد الفطر المبارك حملة غير مسبوقة ضد التجار المخالفين لشروط وقواعد التجارة على مستوى المحلات التجارية المفتوحة والأسواق اليومية للسلع خاصة الألبسة.فبعد تسجيل ارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية واسعة الانتشار كاللحوم البيضاء والخضر والفواكه، منذ حلول شهر رمضان المعظم، كثفت مصالح التجارة من دوريات المراقبة للمحلات التجارية للتحقق من مدى مطابقة نشاطها التجاري للشروط والقوانين المعمول بها،خصوصا في عملية حفظ المواد الاستهلاكية سريعة التلف كاللحوم الحمراء والحليب ومشتقاته، حماية لصحة المستهلك من التسممات الناجمة عن استهلاك هذه المواد التي يعمد الباعة في الكثير من الأحيان إلى بيعها بشكل عشوائي، وعرضها على قارعة الطريق دون احترام أدنى شروط الصحة والنظافة. وسطرت مديرية التجارة برنامجا مكثفا بالتنسيق مع مصالح الأمن من خلال تجنيد جميع الوسائل المادية والبشرية عبر تراب الولاية، لمتابعة أسواق الولاية الخاصة بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع خاصة منها الحليب المبستر، الخبز، الزيت، السكر، الخضر والفواكه واللحوم بنوعيها، وكذا أسواق الألبسة التي تشهد إقبالا منقطع النظير للمواطنين، على أن تستمر عملية المراقبة وتمس كل المحلات التجارية والأسواق المتواجدة عبر البلديات ال 30 الموزعة بإقليم الولاية إلى غاية نهاية شهر رمضان المعظم، وتشرف عليها عدة فرق كفرقة مراقبة الجودة وقمع الغش، حيث يتم التركيز على محاربة المضاربة والإحتكار من طرف بعض التجار الإنتهازيين للحد من موجة الغلاء التي تطال أسعار السلع خاصة ألبسة الأطفال، إضافة إلى محاربة الأسواق الفوضوية والتجارة الموازية التي اكتسحت الطرقات والأرصفة، وحجز بعض المنتوجات التي تحمل علامات مقلدة ومغشوشة راجت مؤخرا، منها ألبسة صينية بسعر منخفض تسببت في بعض الأمراض الجلدية.كما تعمل مديرية التجارة على تكثيف العمل التحسيسي والتوعوي لفائدة التجار من جهة والمستهلكين من جهة أخرى، وهذا من أجل احترام قدسية هذا الشهر العظيم وعدم استغلال الحاجة الماسة للمواطنين للعديد من المواد، وتدعو للشراء العقلاني. محمد نصبة