تشن مديرية التجارة ببرج بوعريريج منذ أسبوع حملة غير مسبوقة ضد التجار المخالفين لشروط وقواعد التجارة على مستوى المحلات التجارية المفتوحة والأسواق اليومية للخضر والفواكه بعد تسجيل ارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية الواسعة الانتشار كاللحوم البيضاء والخضر والفواكه تحسبا لشهر رمضان المعظم. حيث كثفت مصالح التجارة من دوريات المراقبة للمحلات التجارية للتحقق من مدى مطابقة نشاطها التجاري للشروط والقوانين المعمول بها خصوصا في عملية حفظ المواد الاستهلاكية السريعة التلف كاللحوم الحمراء والحليب ومشتقاته حماية لصحة المستهلك من التسممات التي تنجر عن استهلاك هذه المواد التي يعمد الباعة في الكثير من الأحيان إلى بيعها بشكل عشوائي وعرضها على قارعة الطريق دون احترام أدنى شروط الصحة والنظافة. وحسب إحد إطارات مديرية التجارة فعملية المراقبة لاتزال مستمرة وتمس كل المحلات التجارية والأسواق المتواجدة عبر تراب البلديات 34الموزعة على مستوى إقليم الولاية إلى غاية نهاية شهر رمضان المعظم، تشرف عليها عدة فرق كفرقة مراقبة الجودة وقمع الغش حيث يتم التركيز من خلال هذه الحملة على محاربة المضاربة والاحتكار من طرف بعض التجار الانتهازيين للحد من موجة الغلاء التي تطال أسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء خصوصا وشهر رمضان على الأبواب، إضافة إلى محاربة الأسواق الفوضوية والتجارة الموازية التي اكتسحت الطرقات والأرصفة وحجز بعض المنتوجات التي تحمل علامات مقلدة ومغشوشة راجت مؤخرا منها ألبسة صينية بسعر منخفض في عدة ولايات تسببت في بعض الأمراض الجلدية نظرا لكونها غير مطابقة للمقاييس الصحية. ومن المنتظر أن تقوم المديرية حسب المصدر ذاته بفتح تحقيق حول غلاء وندرة مادة الإسمنت في السوق المحلية ومحاربة التجار الانتهازيين الذين يمارسون الاحتكار والمضاربة في توزيع هذه المادة عن طريق بيع قسيمات الحصول على مادة الإسمنت على مستوى المصانع المنتجة بعد ارتفاع سعرها إلى سقف 700دينار للكيس الواحد، في حين لم تكن تتجاوز قبل أشهر 450دينارا في أسوأ الحالات.