كثفت مصالح البحث والتحري بولاية عنابة تحقيقات أمنية مدققة للكشف عن ملابسات وحيثيات عملية تزوير محررات رسمية صادرة عن المديرية الولائية للنقل. واستنادا إلى جهات مقربة من القضية فإن تفاصيل الواقعة تعود إلى يوم الأربعاء المنصرم أين أثارت سيارة أجرة بأحد شوارع وسط مدينة عنابة شكوك مصالح الأمن، قبل أن يقوم أحد أفراد الشرطة بتوقيف المركبة ويطلب الأوراق الخاصة بهذه الأخيرة من السائق قبل أن يحول هذا الأخير إلى مقر المديرية الولائية لأمن عنابة حيث باشرت مصالح الضبطية القضائية مجريات التحقيق الأمني الذي اكتشفت في مراحله الأولية بأن الوثائق الخاصة باستغلال رخصة سيارة الأجرة مزورة كما عمقت في سياق متصل ذات الجهة الأمنية أطوار التحقيق ويحول نحو مقر المديرية الولائية للنقل بعنابة قصد التأكد من حقيقة هذه الوثائق إذ نفى في الإطار نفسه أحد إطارات المديرية استخراجه لأي من هذه الوثائق وتأشيره عليها. من جهته أفاد تقرير الخبرة الخاص بأن الوثائق التي عثر عليها لدى صاحب سيارة الأجرة هي وثائق مزورة تم استنساخها وفق تقنيات حديثة ومتطورة الأمر الذي صعب من مهمة التحقق من صحة هذه الأخيرة يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه ولاية عنابة انتشارا كبير لظاهرة سيارة الأجرة المزورة ، حيث عادة ما يعمد أصحاب هذه المركبات إلى دهن سياراتهم باللون الأصفر و وضع رقم تسجيل عشوائي ليقوموا بمزاولة نشاطهم بصفة عادية ، الأمر الذي خلق حالة من الاستياء و التذمر لدى المواطنين ممن تعرضوا لمضايقات و ابتزاز هؤلاء السائقين ، الذين تفننوا في الاحتيال و التطاول على زبائنهم في ظل تواطؤ العديد من الأطراف على المستوى المحلي بغية التستر على مثل هذه الأفعال ، التي سرعان ما تحولت إلى تنظيمات مؤطرة تعمل على استغلال مواطني عنابة . خالد بن جديد