كثفت مصالح خلية البحث والتحري بدرك ولاية عنابة منتصف الأسبوع الجاري تحريات مدققة بغية التوصل إلى كشف خيوط شبكة مختصة في سرقة المركبات السياحية وحسب ما نقلته مصادر مأدونة فإن العمليات النوعية التي عاشت على وقعها ولاية عنابة خلال الأشهر الأخيرة ، دفعت بمسؤولي الأجهزة الأمنية إلى إعادة النظر في إستراتيجية مكافحة الشبكات الإجرامية ومخططات العمل الميداني حيث رفع على إثر التنامي النسبي الذي تشهده المدينة نتيجة تعدد عمليات السطو على السيارات إلى مسؤولي خلية الأبحاث إعداد ملف مدقق حول مختلف جوانب الظاهرة كما أوردت الجهة ذاتها أن أفراد الخلية العملياتية تعمل على استغلال معلومات معمقة تكون قد وصلت الجهاز الأمني حول إمكانية تورط عدد من العصابات المحلية المختصة في ارتكاب مثل هذه الجرائم في العمل تحت لواء شبكة دولية تحترف سرقة المركبات والمتاجرة بها بعد تزوير وثائقها ومعطياتها القاعدية بتواطؤ عديد الأطراف. بما فيها إطارات و موظفون في هيئات عمومية من جهته أفاد قائد المجموعة الولائية للدرك المقدم بارور صحراوي ، عن تكثيف مصالح جهازه عمليات التحقيق قصد التوصل إلى كشف خلفيات الاجتياح الذي تعيش على وقعه ولاية عنابة بفعل استفحال الظاهرة في انتظار عرض تقرير مفصل على اللجنة المحلية للأمن ، للتدقيق في نقاط ومحاور عمل مختلف الأجهزة المختصة ، مع بعث إستراتيجية جديدة بالتنسيق مع مسؤولي الشرطة تقضي بإعادة دراسة عملية تطويق مدينة عنابة يأتي ذلك في الوقت الذي تمكن فيه أعوان درك فرقة عين الباردة جنوب غرب عنابة عشية أمس الأول من استرجاع سيارة سياحية مسروقة ، من نوع رونو لوغان ، عثر عليها مركونة على مستوى منطقة سلمون الهاشمي ، حيث اضطر أفراد الجهاز الأمني إلى الاستعانة بفرقة خاصة في تفكيك المتفجرات قصد معاينة المركبة التي سرقت بتاريخ ال 23 من جانفي الجاري ، من وسط مدينة عنابة ، كما أوقف أعوان سرية أمن الطرقات بالحاجز الثابت على مستوى الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين عنابة وعين الباردة صاحب سيارة أتوس كانت قد سرقت سنة 2008 من ولاية عنابة قبل أن تعثر عليها مصالح شرطة معسكر التي لم تقم حينها بإلغاء نشرية البحث ، يذكر أن مصالح درك عنابة كانت قد سجلت خلال سنة 2009 سرقة 17 سيارة سياحية من نوع شوفروليه ، 11 مركبة من نوع كليو كلاسيك ، بالإضافة إلى 9 سيارات من نوع كونغو خالد بن جديد