علمت جريدة آخر ساعة من مصادر موثوقة أن 24 حراقا غادروا الحدود الجزائرية منذ ليلة الاثنين الفارط ولم يتلقى عنهم إلى غاية اليوم أي أخبار بحيث ترجع حيثيات الواقعة إلى ليلة الاثنين الفارط عندما غادر قارب يحمل 24 حراقا من السواحل العنابية بالضبط من شاطئ سيبوس "جوانو" وذلك على حوالي الساعة العاشرة ليلا بعدما انطلقت هذه المجموعة من الحراقة باتجاه شاطئ سردينيا الإيطالي وذلك على متن قارب مزود بمحرك دفع وبالمستلزمات الخاصة بالرحلة بما فيها الأكل والشرب في حين أكد لنا أفراد من عائلات الحراقة أنهم لم يتلقوا أية أخبار من ذويهم منذ مغادرتهم الولاية ومن جهة أخرى بينت لنا نفس المصادر أن الحراقة ينحدرون من عدة أحياء من الولاية على غرار واد الذهب الصفصاف البوني في حين أن 3 حراقة آخرين قدموا من ولاية سوق أهراس وآخر من ولاية قالمة وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تعرف فيه ظاهرة الحرقة ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة سيما على مستوى ولاية عنابة بحيث تمكنت قوات خفر السواحل التابعة للولاية في طرف الشهر الفارط من إنقاذ أكثر من 22 حراقا إلى جانب الحادثة التي عرفتها الولاية هذا الأسبوع بحيث تمكنت نفس القوات السابق ذكرها من إنقاذ 18 حراقا وذلك بعد انقلاب زورقهم على بعد 60 ميلا من المياه الإقليمية هذا في الوقت الذي تعمل فيه الجهات الرسمية الجزائرية من جهة والإيطالية من جهة أخرى بكل الطرق للحد من تنامي هذه الظاهرة حيث تعرف هذه الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف الشباب بحيث أن الزورق المفقود يحمل حراقة تتراوح أعمار أغلبهم بين 18 و32سنة من بينهم بطالون وجامعيون وحتى عمال اختاروا اللجوء إلى هذه الطريقة لأجل تحسين مستواهم الاقتصادي بالرغم من خطورة المغامرة الغير مضمونة العواقب بالتالي يبقى أفراد عائلات الحراقة المفقودين في عرض البحر ينتظرون على أحر من الجمر أخبارا من أو عن أبنائهم الذين غادروا عنابة بحثا عن مستقبل أفضل في أحد الدول الأوروبية عبر بوابة إيطاليا التي لم يتمكنوا من دخولها إلى غاية الساعات التي كتبت فيها هذه الأسطر. طيار ليلى