كشفت مصالح خفر السواحل الإسبانية أن قاربين يحملان على متنهما 15 جزائريا تمكنا، أول أمس، من الرسو في سواحل مدينة ألمرية. ورسا القارب الأول في شاطئ "لوس خينوبيسيس" بألمرية وعلى متنه 9 جزائريين بينهما 2 من القُصّر، في الساعة الخامسة مساء، في حين رسا القارب الثاني في خليج "لوس مويرتوس" وعلى متنه 6 آخرون وكلهم بالغون وذكور. وأحيل الحراقة إلى مصالح الأمن الإسبانية للتحقيق قبل أن يودعوا في مراكز مخصصة للاجئين، تحسبا لاستصدار قرار بترحيلهم إلى الجزائر. وفي السياق ذاته، نُقل أمس 18 حراقا جزائريا وتونسي رسا قاربهم في سواحل سانتانيي بمايوركا إلى برشلونة أو بلنسية، حسب ما أوضحه موفد حكومة جزر الباليار رامون سوثياس، وذلك ليكونوا تحت تصرف السلطات القضائية للبت في قضيتهم. علما أن التحقيق يركز بداية على معرفة ما إذا كان الموقوفون تربطهم علاقة بالإرهاب أو متابعين في الجزائر لارتكابهم جرائم، أو إذا كان بينهم أطفال قُصّر. وكان من المقرر أن يُنقل الجزائريون الحراقة، الذين أبحروا من سواحل مدينة دلس، إلى مركز للاجئين الأجانب في برشلونة، ولكن ضيق المكان قد يُغير وجهة بعضهم إلى مخاركز مماثلة بمدينة بلنسية، ولم تكشف التحقيقات التي أجريت معهم عن وجود مالك للمركب أو قائد للرحلة، ليتم توجيه تهمة الإشراف على شبكة للهجرة السرية إليه، كما حاول أحد الحراقة الانتساب إلى الجنسية التركية، في حين أن مصالح الأمن الإسبانية أكدت أنه جزائري هو الآخر. كما أفادت بعض المعلومات التي أدلى بها الحراقة احتمال وجود قارب ثان يتواجد بداخله منظم الرحلة، ونفوا في السياق ذاته أن يكون القارب ينتمي إلى مجموعة قوارب أخرى عددها 11 قاربا تم رصدها منذ ثلاثة أيام في السواحل الأندلسية وعلى متنها ما مجموعه 115 مهاجر غير شرعي. وبحسب المعلومات المستقاة، فإن القارب أبحر من شواطئ دلس يوم الاثنين الماضي على لاساعة العاشرة مساء، وقطع المسافة في حوالي 30 إلى 35 ساعة، قبل أن يتم رصده من طرف حرس خفر السواحل أمام جزيرة مايوركا. وفي سياق مغاير، أصدرت محكمة بالما دي مايوركا الإسبانية أمس حكما بالسجن لمدة 3 سنوات في حق جزائري، وذلك بتهمة قيادة قارب نقل على متنه 14 جزائريا صوب السواحل الإسبانية بطريقة غير شرعية في شهر جويلية الماضي. وقالت صحيفة "أولتيما أورا"، أمس، إن المتهم المحكوم عليه يُدعى عبد النور دلال، في حين نقلت "الباييس" أنه يبلغ من العمر 32 سنة ويحمل الجنسية الجزائرية، مع الإشارة إلى أنه اعترف بالتهم الموجهة إليه، ومن ذلك "محاولة الدخول التراب الإسباني بطريقة غير شرعية رفقة عدد آخر من المهاجرين، وكذا التخلي عنهم في القارب". وكان الادعاء قد طالب بسجن المتهم لمدة ست سنوات وست أشهر. وسبق وأن حكم القضاء الإسباني بنفس العقوبة على جزائري آخر يُدعى مصطفى مولودي في شهر أكتوبر الماضي، وذلك بتهمة نقل 35 مهاجرا غير شرعي في قارب مخصص لصيد الأسماك. وتوقيف 64 حراقا في السواحل الجزائرية كشفت البحرية الجزائرية أن وحداتها أوقفت 64 حراقا جزائريا في السواحل الجزائرية ما بين يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وقال نفس المصدر إن 26 حراقا أوقفوا فجر أول أمس الخميس في عرض بني صاف، بولاية عين تيموشنت، وهم على متن قاربين يحمل أحدهما 9 أشخاص قدموا من ولاية وهران، في حين يحوي الآخر 17 الباقين. كما أوضحت البحرية الجزائرية أنها أوقفت مساء الأربعاء 20 حراقا في عرض المياه الجزائرية، على بعد حوالي 80 ميلا بحريا شمال مدينة القالة بولاية الطارف، حيث استعمل الموقوفون قاربا تقليديا، مع الإشارة إلى أن هذا التوقيف تم بناء على معلومات أدلت بها باخرة أجنبية للمصالح الجزائرية. وفي السياق ذاته، تم الإشارة إلى توقيف 18 حراقا آخر قبيل فجر الأربعاء الماضي بين شواطئ سيدي سالم وسيبوس بولاية عنابة، والموقوفون تتراوح أعمارهم بين 22 سنة و31 سنة. مصطفى فرحات