أوردت مصادر موثوقة من الطارف أن 18 حراقا ينحدرون من بلدية الشط والمناطق المجاورة لها كسيدي سالم وعنابة وصلوا أمس إلى جزيرة سردينيا الإيطالية في رحلة دامت 8 ساعات انطلاقا من شاطئ "البطاح" تفاصيل العملية وحسب ما كشفت عنه مصادرنا تعود إلى ليلة أمس الأول عندما تلقت قوات حرس السواحل خبرا مفاده انطلاق 18 حراقا تتراوح أعمارهم ما بين 25 و32 سنة باتجاه السواحل الإيطالية على متن قارب صيد تقليدي الصنع ذو محرك قوته 40 حصانا في رحلة تم التخطيط لها مسبقا وذلك حسبما أكده شهود عيان حيث تم توفير جميع الضروريات اللازمة لنجاح الرحلة بإحضار مادة الغرس والتمر وزيت الزيتون إضافة إلى بعض الألبسة المصنوعة من الصوف وكذا جهاز تحديد الموقع GPS إضافة إلى مايقارب 40 لترا من البنزين ليتم بعد ذلك تحديد موعد انطلاق الرحلة في حدود الساعة العاشرة من ليلة أمس الأول مستغلين غياب الحراسة على مستوى الشاطئ المذكور.وفي سياق ذي صلة ذكرت مصادر مطلعة على الحادثة أن ثمانية من بين الحراقة الذين وصلوا إلى جزيرة سردينيا هم من الإطارات والجامعيين. الجدير بالذكر أن الحادثة تعد الثانية من نوعها في أقل من شهرين بولاية الطارف بعد أن تمكن بداية الشهر الفارط 12 حراقا من الإقلاع باتجاه إيطاليا انطلاقا من شاطئ الحناية المحروس في رحلة كللت بالنجاح مع الذكر أن العملية الأخيرة تسببت أمس في حالة استنفار قصوى على مستوى الأجهزة الأمنية بالمنطقة تحسبا لأية محاولة جديدة بخصوص الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا بعد أن وردت معلومات بخصوص ذلك هذا. ورغم نجاح العملية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى شاطئ البطاح إلا أن الأجهزة الأمنية عبر إقليم ولايتي الطارف وعنابة استطاعت في الآونة الأخيرة إحباط محاولات عديدة للهجرة غير الشرعية باتجاه اوروبا تمكنت من خلالها من توقيف أكثر من 225 حراقا في ظرف 3 أشهر الماضية هذا حسب ما كشفت عنه إحصائيات رسمية من حرس السواحل حيث كانت الأنجح من نوعها إحباط حرقة جماعية ل 45 شابا إنطلاقا من شواطئ عنابة و ذلك في ليلة واحدة بعد أن تمكن رجال الأمن وعناصر من قوات الدرك الوطني من توقيف 32 حراقا كانوا متأهبين للهجرة باتجاه الألدورادو الأوروبي انطلاقا من شاطئ سيبوس فيما تم توقيف 13 آخرين ينحدر أغلبهم من العاصمة وباتنة و سكيكدة كانوا بصدد الهجرة من شاطئ واد بقرات بعنابة على الرغم من مساعي الدولة للتقليل من انتشار الظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة خلال السنوات الأخيرة. جميلة معيزي/جامل عمر