كشف، أمس، كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج أن التحقيق في قضية وفاة الجزائرية سارة بن ويس (15 عاما)، بمكةالمكرمة منتصف شهر سبتمبر الجاري، لا يزال متواصلا. وأكد بأن هناك 150 جزائريا يقيمون بطريقة غير شرعية في اليونان.وأضاف المتحدث بأن الحكومة الجزائرية تعمل بالتعاون مع المصالح القضائية السعودية للتوصل إلى حقيقة الظروف التي أدت إلى وفاتها.وكانت سارة بن ويس صاحبة 15 سنة لقيت حتفها إثر سقوطها من الطابق السادس عشر بأحد فنادق مكةالمكرمة في 14 سبتمبر الجاري في حادث لم تفكك بعد جميع ألغازه، و قد تم دفنها في 21 منه بالبقاع المقدسة، فيما يتواصل التحقيق والبحث في أسباب الوفاة.و قال حليم بن عطاء الله، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أمس "لا يمكننا الجزم بأن الآنسة سارة بن ويس قد توفت إثر جريمة اغتيال بمكةالمكرمة ما دامت القضية قيد التحقيق، ونحن نعمل على مستوى السفارة الجزائرية بالمملكة العربية السعودية مع السلطات القضائية هناك للوصول إلى الحقيقة".وأضاف كاتب الدولة أن الحكومة الجزائرية نصبت محاميا تحت تصرف عائلة بن ويس للنظر في القضية أمام العدالة.وتابع "فور وقوع الحادث وقفت القنصلية الجزائرية إلى جانب بومدين الخطيب والد سارة، حيث تم وضعه تحت حماية خاصة لإبعاده عن أية ضغوطات، كما تم تدخل سفيرنا لدى السلطات السعودية لتوضيح ظروف القضية".في سياق آخر، أوضح بن عطاء الله أن الحكومة الجزائرية تضع ضمن أولوياتها في الاهتمام بشؤون الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، التواصل المستمر معها والاستماع لانشغالاتها والبحث سويا لإيجاد حلول مناسبة لمشاكلها، بالإضافة إلى التكفل بإعادة ترحيل المقيمين غير الشرعيين بالخارج بعد التأكد من هوياتهم وهو الأمر الذي يتطلب وقتا و جهدا كبيرين، حيث أن كثيرا منهم ينتحلون جنسيات أخرى و ذلك بعد أن يتم إتلاف وثائق هوياتهم من طرف شبكات التهريب التي تستغل تمسك هؤلاء الشباب بحلم الهجرة. وأكد المسؤول بأنه تم إحصاء 150 شاب جزائري يقيمون بصفة غير شرعية في اليونان تم ترحيلهم إليها مرورا بأزمير بتركيا، وذلك بتنظيم من شبكة تهريب تركية تعمل انطلاقا من الجزائر تم كشافها مؤخرا.وقال ان عدد هؤلاء مرشح لبلوغ 1000 شاب في نهاية السنة و ذلك بانتهاء عملية إثبات هوياتهم. مهدي بلخير