تعيش مصالح الصحة والسكان بولاية الوادي هذه الأيام حالة استنفار قصوى عقب تسجيلها لحوالي 154 حالة مؤكدة للحمى المالطية بزيادة مقدرة بنحو 50 بالمئة عن السنة الماضية حيث أحصت ذات المصالح 103 حالات فقط.وأرجعت ذات الجهة أسباب انتشار هذا الداء بشكل كبير في بعض بلديات الولاية إلى تناول المصابين لحليب الماعز أو البقر المصابة بالحمى المالطية، وتعد بلدية المرارة أكبر بؤر لانتشار هذا الداء بتسجيلها لنحو 40 حالة.يذكر أن مصالح الصحة بالولاية كانت قد وضعت في الآونة الأخيرة بالتنسيق مع مصالح الفلاحة استراتيجية للقضاء على الحمى المالطية عن طريق التلقيح المبكر لرؤوس الماعز والبقر في البلديات النائية والتي ينتشر بها هذا الوباء.كما تعرف العديد من مستشفيات الوادي خلال الأونة الأخيرة تسجيل العشرات من المصابين بمرض الإسهال الشديد خاصة في أوساط الصغار والرضع، حيث تشهد هذه المؤسسات الإستشفائية حالة استنفار هي الأخرى لاستقبال الكم الهائل من المصابين يوميا.ويرى بعض الأشخاص بأن الحشرات المضرة المنتشرة بكثرة هذه الأيام خاصة الذباب السبب الرئيسي، بما أن هذه الحشرة تتكاثر في المزابل والأماكن الوسخة وتنتقل بعدها إلى الأكل والشرب وغيرها. من جهتها مصالح الصحة أرجعت الأسباب إلى التغيرات المناخية الحاصلة هذه الأيام بالولاية، إضافة إلى الرضاعة الصناعية، حيث دعت ذات الجهة الأمهات إلى ضرورة الالتزام بالرضاعة الطبيعية لتجنيب أبنائهم الإصابة بهذا المرض الذي قد يتطور ويؤدي إلى غاية الوفاة. محمد نصبة