علمت "آخر ساعة" من مصادر محلية متطابقة أن مصالح الصحة بالوادي سجلت إصابة أربعة أشخاص بالحمى المالطية و ذلك خلال الثلاث أيام الأخيرة وذلك في قريتي الفولية و العرفجي التابعتين لبلدية الرقيبة بولاية الوادي. وحسب المعلومات المتوفرة فإن الأمر يتعلق بأشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 7 و 30 سنة يقطنون بلدية الرقيبة من مناطق رعي مختلفة وتخص المناطق المحيطة ببلدية الفولية أو ما يعرف بمنطقة الأربعين ومنطقة العرفجي، حيث ترجع ذات المصادر أسباب الإصابة إلى شرب هؤلاء لحليب نعاج أو ماعز مصابة هي الأخرى بمرض الحمى المالطية لترتفع بذلك الحالات الإصابة ببلدية الرقيبة منذ بداية العام إلى 6حالات، وبولاية الوادي إلى أكثر من20 حالة، وهو ما استدعى بالمصالح البيطرية على مستوى مصالح الفلاحة إلى إعلان حالة استنفار بيطري والانطلاق في برمجت حملة تطعيم واسعة للمواشي قصد منع تفشي المرض هذا المرض خاصة في أوساط البدو الرحل. للإشارة فإن الحالات الواحد والسبعين المسجلة منذ بداية العام أحصيت في ثمانية عشرة بؤرة للحمى المالطية، حيث قامت على إثرها المصالح المعنية بحملة ذبح واسعة شملت في الأشهر الماضية أكثر من60 شاه ومعزة مصابة بالمرض جرى تعويض أصحابها ماليا. ورجح عدد من الأطباء البيطريين الخواص الأكثر اتصالا بالمراعي في المناطق الرعوية شمال الولاية خاصة بلديات المرارة وسطيل التي يتركز بها المرض بشكل كبير أن تكون عدوى انتقال المرض إلى مواشي ولاية الوادي نتجت بعد احتكاكها بمواشي مصابة في مناطق أخرى خلال الأسواق الأسبوعية إضافة إلى دخول بعض الرعاة من ولايات بسكرةخنشلة والجلفة إلى مراعي الوادي منذ بداية السنة خاصة في المناطق التي تأخر فيها نزول الأمطار والدفء النسبي للمراعي بمنطقة الوادي مقارنة بالمراعي الأخرى في الشمال مما أدى إلى الاحتكاك ، ويتخوف رعاة المناطق التي أصابها المرض من الزيادة في انتشار عدوى مرض الحمى المالطية بينهم خاصة وأن الغالبية العظمى منهم أميون وليست لديهم أي ثقافة صحية. يذكر أن أعراض مرض الحمى المالطية تبدأ عادة بارتفاع في درجة حرارة الجسم و فقدان للشهية إضافة إلى الإسهال و ينتشر عن طريق شرب حليب المواشي المصابة أو حتى ملامستها . محمد نصبة