أفادت مصادر صحية بالوادي بأن مرض الحمى المالطية أصاب نحو 160 شخص منذ بداية السنة الجارية، ليحل هذا النوع من الحمى المتنقلة للإنسان عن طريق المواشي محل حمى التيفوئيد التي تراجع عدد المصابين بها بشكل لافت إلى 5 إصابات فقط هذه السنة. قالت نفس المصادر بأن عدد الإصابات بمرض الحمى المالطية ارتفع بنسبة 50 بالمئة خلال تسعة أشهر فقط مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت تسجيل 103 إصابة. وتنتشر الحالات في أوساط السكان القاطنين في القرى والمداشر الرعوية وخصوصا في منطقة وادي ريغ، حيث شهدت بلدية المرارة تسجيل نحو 40 إصابة من مختلف الأعمار متبوعة ببلدية أم الطيور ب 18 حالة، ثم بلدية الدبيلة بمنطقة وادي سوف ب 16 إصابة لتتوزع الإصابات الأخرى بنسب مختلفة وأقل في باقي البلديات. وحسب المصالح الصحية، فإن المصابين يكونون قد استهلكوا حليب الماعز والأغنام المصابة بالحمى المالطية على مستوى العديد من البؤر الرعوية التي شهدت حملات تلقيح المواشي وقتل العديد منها، ومع ذلك يستمر انتشار المرض بين المواشي ومنه إلى الأشخاص. وتتخوف مصادر طبية أن يكون ارتفاع الإصابات بمرض الحمى المالطية سيعوض التيفوئيد الذي كان النقطة السوداء في سجل الولاية طيلة السنوات بسبب ارتفاع الحالات، حيث تراجع هذه السنة نسبيا إلى 5 إصابات فقط معزولة منذ بداية جانفي من السنة الجارية. وأشارت ذات المصالح إلى أن ارتفاع الإصابات بالحمى المالطية بمعدل النصف خلال هذه السنة، مؤشر خطير يستدعي الحذر والتدخل الفوري من طرف المصالح الفلاحية والبيطرية من أجل تطويق المرض والتخفيف من عدد الإصابات.