افتتاحية هذه الطبعة التي خصصت لها ميزانية تقارب 12 مليون دينار جزائري ، كما صرح بذلك السيد جمال فوغالي محافظ المهرجان في الندوة الصحفية التي أصر أن تكون في قاعة المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة ، لأن الحدث هو أولا ثقافيا ، و أضاف أن المهرجان أبى إلا أن يأتي تخليدا لروح الفنان الشيخ ( عبد القادر التومي ) حيث سيتفضل الجمع المحترم من رواد هذا الطابع الموسيقي و أباء هذه المدينة بتكريمه من خلال عائلته ، مع عرض شريط وثائقي من 13 دقيقة حول ومضات منيرة من حياته الحافلة كإنسان و كفنان ، وشهادات حية لتلامذته و زملائه و أصدقائه عن مناقب شيخهم الفاضل وفي ذات السياق التشريفي و عرفانا بالجميل ، سيتم تكريم نخبة من الأساتذة و الشيوخ الأكارم و يأتي في مقدمتهم عميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني ، الشيخ قدور درسوني ، الشيخ أحمد سري ، و الأستاذ حمدي بناني رفقة الشيخ ذيب العياشي .. مع تسجيل غياب الشيخ الغافور الذي إعتذر عن الحضور لظروف خاصة ... وعلى وقع هذه الشجن التشريفي لخير سلف ، يفسح المجال للخلف بإطراب الحضور برونق و جماليات المالوف ، حيث سيحظى الفنان سليم الفرقاني بشرف الافتتاح الطربي الرسمي لهذه الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف ، على أن يكون مسك ختامها تونسيا بعبق أنغام (جوق العازفات ) و المتكون من 14 فنانة بقيادة الأستاذة أمينة الصرارفي، و هي بالمناسبة أول فرقة نسائية في العالم العربي. بقية الليالي و السهرات الملاح كما صرح مدير الثقافة السيد جمال فوغالي ستكون على نفس نهج السهرة الأولى ، أي ستكون فقط في المالوف و لا شيء سوى المالوف ، حيث لبت الدعوة فرقة الأندلس الحلبية من سوريا الشقيقة و المتألفة تقريبا من 15 عزفا و مطربا ، إلى جانب تشرفنا بحضور الأستاذ الدكتور الفنان ( بنيس عبد الفتاح ) من المغرب الشقيق ، و المتحصل مؤخرا على شهادة الإستحقاق و التقدير العالي في تخصص المقامات الأندلسية برتبة شيخ إنشاد ، و المساوية لدرجة العلمية “ دكتوراه دولة “ من طرف جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة ببيروت ، ومن دولة ليبيا الشقيقة قررت المحافظة دعوة فرقة حسن عريبي للمالوف و الموشحات ، والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1964 م، و حظيت بشرف تقديم عرضها الأول بمناسبة زيارة الرئيس الراحل هواري بومدين الأولى لليبيا. كما تمت إستضافة الفنانة و عازفة القانون الإشبيلية الإسبانية ( بيقونيا أوليفيد ) التي لها بالموازاة مع العزف الإحترافي ، إهتمامات بالموسيقى العربية و هو الأمر الذي قادها إلى مواصلة أبحاثها الموسيقية نحو المملكة المغربية أين درست الأداء الغنائي و نظرية الموسيقى العربية الأندلسية ، حيث أسست فرقة (Mudéjar ) للموسيقى الإسبانية ، و كانت لها عدة تجارب مع الفنان المغربي القدير ( عمر متيوي ).. و جوالات في مختلف البلدان. وسيرافق هذه الكوكبة من الأشقاء الفرقة الثلاثة الأولى الفائزة في الطبعة السابقة للمالوف ، و هي فرقة الإنشراح الحائزة على المرتبة الثالثة في المهرجان الوطني للمالوف في طبعة 2009 م ، و فرقة جمعية مقام الحائزة على المرتبةالثالثة في المهرجان الوطني للمالوف بقسنطينة سنة 2007 م و الأولى في سنتي 2008 و 2010 م ، بالإضافة إلى الفنان الشاب ( طارق زعزع ) الفائز بالجائزة الثانية في طبعة 201 م للمهرجان الوطني للمالوف ، و طموحه الكبير مواصلة ضبط فن المالوف على أصوله مع الشيخ مراد العايب.بالموازاة مع هذه الفرق المشاركة ، تم برمجة سهرة خاصة للجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية بقيادة الفنان ( سمير بوكريديرة ) ، و سيكون متكونا في هذه السهرة من عازفين و مطربين من ولايتي سكيكدة الممثلة بالفنان ( فاتح روانة ) و الشيخ ( ذيب العياشي و مبارك دخلة ) من ولاية عنابة ، و تواتي توفيق ، سقني عبد الرشيد ، حسان برمكي و كمال بودة من قسنطينة .. على أن يتكفل الجوق الوطني للموسيقى الأندلسية يقيادة الأستاذ ( رشيد قرباس ) بالإختتام الطربي الرسمي لهذه الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف يوم الخميس 28 أكتوبر.وفي ذات السياق النغمي الطربي الأصيل ، برمجت محافظة المهرجان طبق متنوع من الطبوع الأصيلة بالمالوف و مدينة قسنطينة ، يشمل 03 محاضرات منتقاة ليتمواج أريج كلماتها مع موضع المهرجان ، حيث سيشرح الأستاذ ( كارلوس بانياغوا ) من إسبانيا مراحل تصنيع العود الرمل ، فيما سيسرد الدكتور الجزائري ( عبد الله حمادي ) براعة “ ابن باجة “ رائد المدرسة الموسيقية الأندلسية ، و يقابله الأستاذ ( عبد الكريم سكار ) بمحاضرة في ذات السياق حول ( عمل زرياب و ظلال الألفية الثالثة ) إلى جانب هذا سطرت محافظة المهرجان دورة تكوينية لآلة الكمان يومي 25 و 26 أكتوبر لفائدة تلاميذ الجمعيات الموسيقية بمقر المعهد الجهوي للموسيقى ، يؤطرها الأستاذ سمير بوكريديرة ، و الأستاذ جمال بن سمار .. و كذلك معرض للآلات الموسيقية التقليدية القديمة ، و صور شيوخ المالوف و الألبسة التقليدية المستعملة من طرف الفرق المؤدية للمالوف بقسنطينة قديما ببهو المسرح الجهوي بوطغان فريد