احتج صبيحة أمس عشرات المتقاعدين أمام مقر بنك الفلاحة و التنمية الريفية بعنابة تنديدا بسياسة التماطل التي ينتهجها البنك إزاء تزويدهم بمستحقاتهم المالية وحيث ما أفاد به ذات المحتجين فإنهم وعند استفسارهم عن الأمر أكدت لهم المصالح الفرنسية المختصة بذلك أنهم يقومون بدفع مستحقات المتقاعدين المعنيين في الوقت المحدد من كل شهر وبانتظام محملين مسؤولية تعطل استفادة هؤلاء من رواتبهم إلى المصالح الجزائرية وهو الأمر الذي يتقبله ذات المحتجين معبرين عن ذلك بالإهمال واللامبلاة خاصة وأن فترة استلامهم لرواتبهم تزيد تأخرا من شهر لآخر ففي العادة يستفيدون من منحهم في أجل أقصاء 15 يوما بهذا من تحويل البنك الفرنسي المختص بهذا الأمر لمستحقاتهم ليتأخر الأمر شهرا بعد شهر وهو ما لم يتقبله المحتجون خاصة وأن الأمر يضطرهم إلى الوقوف في طوابير الانتظار بالبنك لساعات طويلة وحتى لأيام عدة كما أكد لنا أحد المتقاعدين أن ظروفهم الصحية والاجتماعية و سنهم لايسمح لهم بذلك إذ تتراوح أعمارهم بين 70 و80 سنة فما فوق. وبهذا الخصوص كان لآخر ساعة حديث مع مدير بنك الفلاحة والتنمية الريفية عن سبب تأخر مستحقاتهم وعدم الاستفادة منها في آجالها المعتادة أخبرنا أن الأمر عادي مقارنة بما تمر به عملية التحويل بين البلدين وأن الأمر خارج عن نطاق البنك فإن الخزينة الفرنسية تقوم بتحويل مستحقات المتقاعدين الجزائريين العاملين بفرنسا سابقا إلى أحد البنوك الفرنسية ليتم بعدها تحويل المستحقات إلى بنك الفلاحة والتنمية الريفية بالعاصمة ثم يتم توزيعها على مختلف الولايات مشيرا إلى أن الأمر يتم وفق عملية إلكترونية ولا تستغرق وقتا طويلا أي أن تأخر المستحقات يعود إلى مسؤولية البنك الخاص بالعاصمة مؤكدا أنه بمجرد تحويل المستحقات يمكن للمتقاعدين الاستفادة منها مباشرة. وفي هذا السياق طالب المتقاعدون العاملون بفرنسا سابقا الجهات المعنية بالتدخل للنظر في معضلتهم التي تعطل العديد من مصالحهم خاصة وأن الكثير منهم يقتاتون منها ويعتبرونها مصدر رزقهم الوحيد. زعرور سارة