لا يزال الجدل متواصلا بخصوص مصير العمارات الخمسة المتصدعة الواقعة ببلدية الميلية (ولاية جيجل) وبالضبط بحي تابريحت والتي تم ترحيل العائلات السبعين التي كانت تسكن بها إلى عمارات جديدة بمنطقة بوتياس ورغم الحالة المزرية التي بلغتها العمارات المذكورة بفعل التصدعات الكبيرة التي طالتها في الآونة الأخيرة إلا أن السلطات الوصية لا تزال لم تحسم بعد في مصير هذه العمارات وما إذا كان سيتم إعادة ترميمها وإسكان عائلات أخرى بها أو حذفها نهائيا من الخريطة السكنية للحي المذكور حيث ستتحدد نوعية القرار المتخذ في هذا الموضوع على ضوء التقرير الذي سيعده الخبراء بشأن مدى إمكانية ترميم هذه العمارات وكذا مدى صلاحية الأرضية التي أقيمت فوقها وهو ما يعني بأن الفصل النهائي في مصير العمارات المذكورة سيأخد بعض الوقت مثلما أكده مصدر من بلدية الميلية “لآخر ساعة” . وفي الوقت الذي لا تزال فيه الجهات الوصية على عمارات الموت بحي تابريحت تنتظر تقرير الخبرة عبر العديد من السكان الذين كانوا يقيمون بهذه العمارات والذين تم ترحيلهم إلى عمارات جديدة بمنطقة بوتياس عن رفضهم التام لفكرة العودة إلى مساكنهم القديمة حتى في حالة إعادة ترميمها وذلك بعد سماع هؤلاء لبعض الشائعات التي تحدثت عن نية السلطات المحلية في إعادتهم إلى مساكنهم القديمة بمجرد الانتهاء من ترميمها وإنهاء عملية تصريف المياه من الأرضية التي تقع فوقها هذه العمارات. مبررين رفضهم بكونهم سئموا من حياة الرعب التي عاشوها خلال الأشهر الماضية بمساكنهم القديمة ومن ثم فهم غير مستعدين للعودة إلى هذه الحياة من جديد مهما كلفهم ذلك من ثمن وهو ما أكده أحد المرحلين الذي ذهب إلى حد القول بأنه مستعد وعائلته للإقامة في العراء على العودة إلى هذه المساكن التي أصبحت مرادفة لخطر الموت م/مسعود