جدد سكان حي تابريحت ببلدية الميلية مطالبهم بضرورة التدخل العاجل للجهات المعنية لحل وضعيتهم. وأشار السكان بان على الرغم من مصادقة وزارة السكن على قرار رسمي يقضي بازالة العامارات التي يقطنون بها وترحيلهم لسكنات أخرى مند حوالي شهر تقريبا حسبهم فإن قضيتهم لا تزال على حالها ولم يظهر أي جديد بخصوصها بعد مرور أزيد من ستة أشهر على إبلاغها من قبل سكان حي تابريحت لسلطات المحلية واصبحت حديث العام والخاص في مدينة الميلية وضواحيها نظرا للمخاطر التي تتهددسكان العمارات الأربعة الآيلة للسقوط بفعل التشققات والإنزلاقات التي مستها خلال الشتاء الماضي والتي جعلتها مرشحة للانهيار على رؤوس ساكنيها في أية لحظة وتطرقت إليها "الأمة العربية" في اعدادها السابقة. وكان الزلزال الذي عرفته منطقتا ونوغة وبني يلمان بولاية المسيلة وكذا الهزات الأرضية التي ضربت عدة مناطق من الوطن مؤخرا منها ولاية جيجل وتحديدا ببلدية تاكسنة كاف لبعث وزرع الرعب والخوف من جديد في نفوس سكان حي تابريحت ودفعهم إلى الاستفسار عن حقيقة الوعود التي تلقوها من قبل كل من السلطات المحلية والوزارة الوصية وكذا موعد تجسيد هذه الوعود التي أصبحت محل تشكيك كبير من قبل هؤلاء الذين باتوا ينظرون إليها على حد تعبير أغلبهم على أساس أنها مجرد تلاعب بعواطفهم بل ووسيلة للأطراف المعنية بالقضية لكسب المزيد من الوقت والهروب إلى الأمام خاصة وأن الوعود المذكورة أخذت وقتا طويلا دون أن تعرف طريقها إلى التجسيد وهوما يقلق أكثر سكان "عمارات الموت"، كما سموها والذي أصابهم اليأس إلى حد التهديد بتصعيد الموقف واللجوء إلى الشارع قصد إبلاغ صوتهم للجهات الوصية خاصة يشير هؤلاء إلى أن ما حدث في ونوغة وبني يلمان من الممكن جدا أن يتكرر في الميلية أوفي أي نقطة أخرى من الجزائر ولوأن ذلك أن حدث في الميلية ستكون عواقبه وخيمة من منطلق أن هزة أرضية بقوة أربع درجات فقط كافية لتسوية عمارات حي تابريحت بالأرض بالنظر إلى الحالة المزرية التي توجد عليها . من جهة أخرى تشير مصادر مطلعة إلى أنه هناك قرار اتخد مؤخرا مفاده بأن سكان العمارات الأربع المتضررة بحي تابريحت سيتم إسكانهم مؤقتا بحي آخر إلى حين الانتهاء من عملية بناء عمارات جديدة لهؤلاء مكان العمارات الحالية التي سيتم هدمها وبناء عمارات أخرى مكانها بعد تقوية الأرضية المحتضنة لها غير أن السكان طالبوا الجهات الوصية بضرروة وضع حد لمعاناتهم في أقراب الآجال.