قضى العشرات من سكان حي تابريحت المتواجد بالمدخل الشرقي لمدينة الميلية (ولاية جيجل) نهاية أسبوع سوداء وذلك بعد ظهور تشققات جديدة على مستوى جدران بعض العمارات المتواجدة بالشق العلوي من هذا الحي أو بالأحرى بحي (250) مسكن وهي التشققات التي دفعت بسكان العمارات المذكورة الى مغادرة شققهم والتجمع بساحة الحي خوفا من انهيار مفاجئ للمباني المتصدعة . وحسب مصادر من عين المكان فان التشققات الجديدة نجمت عن أشغال الحفر التي باشرتها مقاولة مختصة من أجل التنقيب عن مصدر المياه التي كانت وراء الإنزلاقات التي عرفها الشق السفلي من حي تابريحت والتي دفعت بالسلطات الى ترحيل العديد من العائلات التي تضررت مساكنها من جراء هذه الإنزلاقات وهومادفع بالسكان الى اشعار المقاولة المذكورة بالتصدعات الجديدة ومن ثم حملها على توقيف الأشغال قبل تدخل السلطات المحلية التي وقفت على حقيقة الأمر من خلال المعاينة التي قامت بها لجنة مختصة وهي المعاينات التي أفضت الى اعداد تقرير شامل حول الموضوع وهو التقرير الذي سيتم تسليمه الى الجهات الوصية في أقرب وقت بغرض ايجاد حل نهائي لمشكل حي تابريحت الذي أصبح اسمه مرادفا لخطر الموت بل وتحوّل الى لغز تنسج حوله الأساطير والروايات ان في مدينة الميلية أو خارجها . وفيما أبدى سكان حي تابريحت بشقيه العلوي والسفلي تخوفهم الشديد من تواصل كابوس التصدعات الذي حوّل حياتهم الى جحيم لايطاق بل وأوصل الكثير منهم سيما النساء الى حد المستشفى خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء الذي تتضاعف فيه مخاطر الإنزلاقات الأرضية تحدثت مصادر مأذونة عن اكتشاف تقرير سبق وأن أعدّه مكتب دراسات فرنسي قبل أكثر من (30) سنة وهو التقرير الذي أكد بأن منطقة تابريحت هي عبارة عن مروج مائية يستحيل أن تحتضن مشاريع سكنية على شاكلة تلك التي تم تشييدها بهذه المنطقة مؤخرا وهو مايعني بأن الحل النهائي للتخلص من خطر الموت الذي يطارد المئات من سكان حي تابريحت هو ازالة هذا الأخير بشكل نهائي من الخريطة السكنية لبلدية الميلية خاصة بعدما أثبت الأيام فشل كل الحلول المقترحة لتطويق خطر الإنزلاقات التي ماأنفكت تلاحق سكان الحي المذكور والتي باتت تنبئ بكارثة انسانية لم تعرف لها المنطقة مثيلا . م/مسعود