أضحى الغياب شبه الكلي لمختلف وسائل النقل الجماعي و العمومي و المدرسي بولاية بومرداس يثير استياء و غضب السكان القاطنين ببلديات الولاية البالغ عددها 32 بلدية على غرار بلديات أعفير ،سي مصطفى ،يسر ،برج منايل ،الثنية ،الناصرية ،زموري ،الثنية ،عاصمة الولاية ،خميس الخشنة ،خروبة ،حمادي ،شعبة العامر ،تيمزريت ،كاب جنات... ،فلا حديث وسط هؤلاء سوى عن النقل ،و كيفية التنقل نحو المناطق الأخرى ،و كيفية وصول التلاميذ الى مدارسهم و العمال الى عملهم...، و مشاكل أخرى لا تعد و لا تحصى خاصة بالنقل و متاعبه اليومية هذا إلى جانب بعض السلوكات التي أضحى الناقلون يتميزون بها في المحطات و التي كثيرا ما تؤدي الى ملاسنات كلامية بينهم و بين الركاب أو بينهم و بين ناقل أخر بسبب مكان و وقت ركن الحافلة و غيرها من المشاكل التي يدفع المسافر ثمنها باهضا.. النقل المدرسي..مشكل عويص يواجه التلاميذ و أولياءهم تعود أضرار غياب وسائل النقل خاصة المدرسي منها على التلاميذ الذين يجدون صعوبة بالغة في التنقل إلى مدارسهم ، فغيابها يجبر أولياء التلاميذ على أخذهم بنفسهم للمدرسة خوفا من تعرضهم لمختلف حوادث المرور بسبب مشيهم مسافات و مسافات للوصول الى مكان تحصيلهم الدراسي الذي يقل من سنة لأخرى بسبب مشكل النقل..فضلا عن خوفهم من تعرض أولادهم لمختلف الاعتداءات نتيجة خروجهم من المنزل صباحا للالتحاق بالمدارس التي في الكثير من الأحيان ما تكون بعيدة عن مقر سكناهم.. و قد أبدى جل سكان قرى و مداشر ولاية بومرداس استياءهم و تذمرهم الشديدين تجاه النقائص التي يزاول تلامذتهم خلالها دراستهم و هو ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي .. يحتل مشكل النقل المدرسي المرتبة الأولى في قائمة النقائص التي يشكون منها،حيث يتعذر على التلاميذ الصغار التنقل من قريتهم إلى المدارس التي يزاولون فيها دراستهم خاصة منهم الدارسون بالمستوى المتوسط لبعد المسافة،مما يدفعهم إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام لبلوغ مدارسهم. و في هذا الصدد يطالب أولياء التلاميذ من السلطات المعنية توفير النقل المدرسي من اجل إراحة أبنائهم من العناء اليومي و المشقة التي يتحملها التلاميذ نقص الحافلات..و الانتظار الطويل يرهقان المسافرين. كما استاء من جانب أخر السكان من نقص وسائل النقل و هو ما سبب لهم مشاكل كثيرة وجمة في تنقلاتهم ،حيث يؤكدون أنهم يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة إلى غاية وصول إحدى الحافلات صغيرة الحجم التي لا تتسع سوى لعدد قليل جدا من الركاب بالمقارنة مع الجمع الذي يطول انتظاره في موقف الحافلة ،فمن يحالفه الحظ يظفر بمكان بعد جهد جهيد و تحمل الازدحام ،و من لم يحالفه الحظ يبقى ينتظر لساعات أخرى،رغم الشكاوي التي قاموا بإرسالها للبلدية من أجل النظر في انشغالاتهم و تخفيف معاناتهم عن طريق توفر وسائل نقل إضافية التي من شأنها إنهاء معاناتهم... من جهة أخرى أبدى المسافرون الذين يستعملون خطوط بومرداس –بغليةو برج منايل –الرويبة،زموري-أولاد موسى.... بصفة شبه يومية استياءهم و امتعاضهم الشديدين إزاء النقص الفادح المسجل في عدد الحافلات عبر هذه الخطوط،حيث أكد في هذا الغرض المسافرون أنهم و بالرغم من المطالب العديدة الموجهة إلى مديرية النقل لولاية بومرداس من اجل مضاعفة عدد الحافلات لامتصاص الأعداد الهائلة من المسافرين،لكن لا حياة لمن تنادي و مطالبهم ذهبت أدراج الرياح على حد تصريحاتهم. و في هذا الصدد صرح ممن تحدثنا إليهم أن هذا الوضع خلق بالنسبة لهم العديد من المشاكل على رأسها التزاحم و انتشار المشادات الكلامية فيما بين الركاب للظفر بمكان واحد داخل الحافلة حتى لا نقول مقعدا لأنه أمر صعب المنال أمام كثرة عدد المسافرين و نقص حافلات النقل ظاهرة أخرى أقلقت كثيرا المسافرين و أربكتهم لحد فاق كل التوقعات الا و هي الانتظار الطويل للحافلات بالمحطات و المواقف لمدة كبيرة تستغرق ساعة و ما فوق،من أجل تحميل عدد إضافي من المسافرين حتى و ان امتلأت مقاعد الحافلة عن أخرها،و هو ما استاء له المسافرون الذين أكدوا أ هذا الأمر يعطلهم عن عملهم. يحدث هذا كله في ظل غياب الجهات المعنية إلى جانب انعدام عقوبات صارمة ضد هؤلاء الذين يتجاهلون القانون،على حد تعبير جل من التقيناهم،إذ أكدوا غياب الاحترام بسبب سلوكات أصحاب الحافلات الذين لا يعيرون أي اهتمام للمسافر.. الحافلات “ المهترئة “ تغزو محطات بلديات بومرداس أثارت الحافلات المهترئة أو كما يسميها البعض “ العجوز “ نظرا لقدمها و عدم قدرتها على حمل الكم الهائل من المسافرين غضب المسافرين حيث اشتغلت لمدة طويلة جدا عبر خطوط ولاية بومرداس و لا تزال تفعل مهزلة وسط المسافرين الرافضين لخدماتها نظرا لقدمها و عمرها الطويل و عدم جودتها و اهترائها سواء من الداخل أو الخارج،و مع هذا كله أصر أصحابها على مزاولة عملهم و بالأخص بالبلديات الواقعة على الخط الشرقي على غرار الناصرية،بغلية،كاب جنات...و كذا الواقعة على الخط الغربي كزموري،بود واوزيادة على هذا و أمام وجود هذه الظروف غير المواتية للعمل و لتقديم خدمة و راحة للمسافرين،يعاني هؤلاء من السلوك الطائش و تصرفات بعض السائقين الذين يدخلون في الكثير من الأحيان في مشادات و ملاسنات كلامية مع بعض المسافرين نظرا لإصرارهم على الانتظار الطويل بالمحطات و المواقف. الواقيات و الكراسي غائبة..و اهتراء المحطات معاناة من نوع أخر من جهتهم أبدى مسافرو و مرتادو معظم محطات النقل المنتشرة عبر تراب بومرداس استياءهم و تذمرهم عدة مشاكل بالمحطات،على غرار اهتراء الحافلات العجوز التي يفوق عمرها 15 سنة أو أكثر،انعدام الخدمات على مستواها لاسيما النظافة،انعدام التهيئة و غياب الخدمات بمحطات النقل و المواقف ،حيث تنعدم بمختلف المحطات المنتشرة عبر تراب الولاية على غرار منها برج منايل،سي مصطفى،بود واو..، الواقيات التي من شانها أن تحميهم من تساقط الأمطار و من حرارة الشمس،إلى جانب الكراسي التي من شانها أن تنسيهم معاناة الانتظار الطويل في الحافلات بالنظر إلى النقص الفادح منها. إلى جانب ذالك لا تزال معاناة مستعملي الحافلات سواء كانوا سائقين أو مسافرين من اهتراء شبكة الطرقات و أرضية المحطات متواصلة لحد الساعة ،و ذالك منذ عهد طويل،رغم الجهود الحثيثة للسلطات المحلية من أجل إعادة تهيئة و ترميم هذه الشبكات المهترئة الواقعة على مستوى بلديات بومرداس،حيث تشهد طرقات و أرصفة محطات النقل لاسيما المتواجدة على مستوى برج منايل ،بود واو،حمادي... و التي تقصدها يوميا الكثير من المركبات المكتظة بأعداد المسافرين،وضعية جد متدهورة نتيجة اهتراء الأرضية و الأرصفة و انعدام الزفت و الخدمات الأخرى،إذ غالبا ما تتشكل حفر ممتلئة بمياه الأمطار و كذا المياه القادمة من المحلات التجارية المحاذية التي تتحول إلى مياه راكدة تثير اشمئزاز المارة على حد تعبيرهم،بسبب رائحتها الكريهة العفنة. و ما زاد الطين بلة هو استياء مستعملي محطات النقل البرية لاسيما كبار السن،الأطفال و النساء من انعدام الخدمات و المرافق الضرورية كالكراسي ،المراحيض و الواقيات التي من شانها حمايتهم ووقايتهم من أمطار موسم الشتاء و حرارة فصل الصيف. من جهتهم كشف سائقو الحافلات أن هذه الحالة التي تعرفها أرضية المحطات باتت تشكل أمرا مزعجا نظرا للأضرار التي تلحق بمركباتهم،حيث تكلفهم الكثير من المصاريف لإعادة صيانتها،نفس الوضع يعيشه مسافرو و مستخدمو محطة النقل الكائنة ببلدية بود واو،برج منايل،الناصرية ...التي تكتظ يوميا بآلاف الباعة المتجولين الذين يشلون حركة الدخول و الخروج من و إلى المحطة. روبورتاج : رامي .ح