تمكنت مؤخرا قوات الجيش الشعبي الوطني وبناءا على عمليات التمشيط الواسعة النطاق المدعمة بآليات حربية ثقيلة التي كانت قد باشرتها بأكبر المعاقل المشبوهة التي يشتبه احتوائها لفلول الجماعات الإرهابية النشطة بمختلف بلديات ولاية بومرداس على غرار تلك التي تنشط بها كتيبة الأنصار لأميرها "الفرماش" الممتدة من ميزرانة أقصى شرق الولاية وصولا إلى بلدية دلس، كاب جنات، الناصرية، تيمزريت، برج منايل، أو تلك التي تنشط بها كتيبة الأرقم بزعامة "قوري عبد المالك" من بلدية سي مصطفى، يسر، شعبة العامر، زموري، الثنية تمكنت من محاصرة عدد معتبر من الإرهابيين سمح بعزلتها وفوض من تحركاتها نحو المناطق الأخرى وكذا من إحباط كل محاولاتها لتنفيذ عمليات إرهابية خاصة في يوم العيد، حيث تتخذه الجماعات أياما لمضاعفة عملياتها الاعتدائية، هذا التحسن في الوضع الأمني ببومرداس تبعته عمليات تفكيك جماعات الدعم والإسناد المتكونة من أكثر من 20 عنصرا في ظرف شهرين، إلى جانب القضاء على 3 ارهابين دفعة واحدة يوم العيد الأضحى المبارك ببلدية تيمزريت، كما حققت عمليات التمشيط التي تقودها قوات الجيش بمختلف مناطق بومرداس حصيلة ايجابية خاصة بعد اختراق التنظيم الإرهابي المنضوي تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال بإمارة الإرهابي "عبد المالك درودكال" المدعو "مصعب عبد الودود" و كذا بعد تحديد مناطق توغل بقايا العناصر الإرهابية.لتبقى هذه الأخيرة رهينة الحصار المضروب حولها بصفة دائمة و ذلك بعد أن قطعت الاتصال بينهم، إضافة إلى إفشال الاجتماعات التي كانت تخطط لعقدها لتنفيذ عملياتها الاعتدائية على غرار بجبال "سيدي علي بوناب"، عمال، بوزقزة. ومن جهة أخرى تعد غابة "الشويشة" المتواجدة ببلدية زموري المركز الأمني للعناصر الإرهابية وذلك لطبيعة المنطقة باعتبار أرضيتها الرملية حيث يسهل فيها حفر وتجهيز الكازمات، ناهيك عن توفير منابع المياه الجوفية بها، إلى جانب أشجارها الكثيفة، كما أنها الغابة الأولى التي عقد بها أول اجتماع للجماعة الإسلامية المسلحة في سنوات التسعينيات. لتتواصل انجازات قوات الأمن بتحقيق عدة عمليات ناجحة بمعاقل الجماعات الإرهابية.