علمت آخر ساعة من مصادر قريبة من الرئيس الجديد لدائرة البسباس بأن هذا الأخير متذمر ومستاء من الوضع الذي يوجد عليه الشكل العام للبلديات التابعة للدائرة المعين بها حديثا حيث أسر إلى البعض من القريبين منه بأنه من خلال الإطلالة السريعة على البعض من الأحياء والتجمعات السكانية يكون قد أخذ صورة باهتة عن الواقع الذي لم يعتد عليه على الأقل في دائرة الحدادة التي كان يترأسها سابقا،. حيث وقف مشدوها حائرا أمام الانعدام الشبه الكلي لمظاهر التهيئة العمرانية والانتشار الفاضح للقاذورات والقمامة والحفريات التي خلفتها عديد الأشغال وتركتها كما هي غبار صيفا ووحل شتاءا لاسيما أخاديد وحفر مد شبكة الغاز ناهيك عن أرصفة ومسالك الأحياء التي تنعدم فيها التعبيد والتزفيت وتشوه البيئة وتدهورالمحيط يضاف إليه غياب الإنارة العمومية التي إن وجدت في أحياء فإنها تغيب عن أخرى وان اشتغلت بعض أعمدتها فان مصابيح الكثير منها تظل معطلة أياما وأسابيع من دون أن يتم إصلاحها أو تركيب أخرى جديدة بالإضافة إلى مشاكل الإمداد بالمياه الصالحة للشرب لاسيما في البسباس عاصمة الدائرة حيث عبر سكان حيي المعلمين،دالاس منذ أيام قليلة عن معاناتهم الكبيرة مع نقص هذه المادة،وغيرها من النقائص والعيوب التي يقول المواطنون للرئيس الجديد إن ما كشفته ووقفت عليه ليس إلا ظاهر الأشياء فما خفي أعظم وأدهى وأمر مطالبين منه التوغل أكثر في قلب المشاكل والهموم اليومية للمواطن في بلديات الدائرة البسباس ،عصفور وزريزر التي بالرغم من المشاريع الإنمائية غير الكافية التي استفادت منها إلا أنه بحسب السكان لاشيء تغير بما يوحي بأن هذه المناطق ظلت كما ولدت، قد تكون الكثافة السكانية تطورت والنسيج الاجتماعي توسع والمحلات التجارية كثرت لكن الجوانب الأخرى كالمرافق العمومية والخدماتية والمشاريع الإنمائية ونقاط خلق فرص التشغيل لشرائح البطالين عن العمل والاستفادة من مشاريع الإسكان والتعمير وتسريع وتيرته على اختلاف أنماطه فإنها تقلد مشي السلحفاة في توفيرها وسير أشغالها مما أدى إلى تراكم الآلاف من طلبات السكن . خاصة نوع البناء الريفي الذي كاد في الأيام الأولى منه يفك ويقضي على أزمة السكن ويقلل من حدتها . لكن تأخر إعلان القوائم الجديدة وانعدام استراتيجية واضحة في استغلال هذا النمط الذي وجد فيه المواطن المحتاج للسكن العائلي ضالته حتى بات يفضله على جميع البرامج الأخرى كالاجتماعي والتساهمي لما يتميز به من سرعة في الانجاز وتسهيل وعدم مضاعفة الأميار لمجهودات الحصول على كوطات إضافية والتماطل المسجل من قبل المسئولين على هذا النوع الذي لايدري المواطن هل هو عمد أو من غير عمد وغير ذلك هو الذي أبقى الوضع على حاله وجعل بلديات الدائرة من المتخلفين في مجال الإسكان. جامل عمر