علمت "صوت الأحرار" من مصادر مطلعة بأنه قد تم خلال الأيام القليلة الماضية اكتشاف مقابر جنائزية قديمة من نوع "تيميليس" بمنطقة الشارف الواقعة بولاية الجلفة، وذلك أثناء الزيارات الميدانية الخاصة بتحضير كتاب تراثي عن ولاية الجلفة الذي يشرف عليه الباحث "شولي كمال". صادق شريط المقابر الجنائزية التي يعود تاريخها إلى فجر التاريخ حسب ذات المصادر وجد بها إلى حد الساعة أكثر من 70 قبرا دائري الشكل من نوع "تيميليس" انطلاقا من الموقع الأول الرئيسي المدعو "أدسام" المتواجد في الشمال الغربي من البلدية ووصولا إلى جنوبها الشرقي بمنطقة "تيولي"، علما بأن هذه المنطقة كانت قد تجاهلتها فرقة مختصة تابعة للمركز الوطني للبحوث ما قبل التاريخ كانت قد زارت ولاية الجلفة في إطار الحفريات التي أجريت بمنطقة حمام الشارف، وعلى الرغم من معاينتها العابرة لهذه المنطقة إلا أنها لم تجر أي عملية بحث أو تنقيب مما جعل هذه المقابر التاريخية تظل مجهولة إلى غاية اليوم . وحسب إشعار الاكتشاف الذي بعث به الباحث " شولي كمال " إلى مديرية الثقافة والذي تسلمت "صوت الأحرار" نسخة منه فإن للموقع المكتشف أهمية لا تقل عن أهمية موقع "زخروفة" المتواجد بضاية الشيخ العلمي بصحراء القاعو بمسعد والذي تم اكتشاف به 13 قبرا من نفس النوع، خاصة أن هذا الموقع الجديد تم اكتشاف به في مرحلة أولية من البحث أكثر من 70 قبرا. وأكد ذات الإشعار على ضرورة الاهتمام بهذا الموقع وصيانته وتسييجه وتوعية سكان المنطقة بأهمية هذه المعالم التاريخية وتخصيص الحماية لها ، داعيا إلى العمل بأحكام القانون رقم 04/98 المؤرخ في 15/06/1998 المتعلق بحماية التراث الثقافي من خلال تسميته باسم مكتشفه " كمال شولي " ومكافئته مثلما ينص القانون بالمذكور بذلك . هذا وأشارت مصادر ل " صوت الأحرار " بأن الإشعار المذكور تم إرساله إلى الهيئة المختصة ممثلة في مديرية الثقافة يوم 19 من هذا الشهر إلا أن ذات الهيئة لم تتحرك إلى حد الساعة لغاية لا تزال مجهولة ، مع العلم بأن المنطقة التي تم اكتشاف بها هذه المقابر الجنائزية قريبة من تجمعات سكانية الأمر الذي جعلها في مرمى التعدي عليها من خلال استعمال حجارتها في عمليات البناء والتشييد ، وهو ما أثر على طبيعتها وتكوينها وتبقى الكرة في الأخير في مرمى الوزيرة خليدة تومي بعد أن سجل عدم تحرك وصايتها المحلية إلى حد الساعة.