أوقفت فرق الدرك الوطني وقوات مكافحة الشغب ليلة أول أمس، نحو 30 شابا من حي بو مرزوقة ببلدية بودواو، قاموا بأعمال الشغب، وقطع الطرقات احتجاجا على الظروف الاجتماعية المزرية. وقد أقدم المواطنون على غلق الطريق السريع المؤدي إلى الجزائر العاصمة وشل حركة المرور ، كما رفضوا فتح الطريق ودخلوا في مواجهات مع عناصر الدرك الوطني مما أدى إلى تسجيل جرحى من الجانبين، وقدم المحتجون لائحة مطالبهم التي لم تلب للسلطات المحلية . حيث شنوا الاحتجاج بسبب حرمان حيهم من التزود بالغاز الطبيعي بالإضافة إلى وجود الطرقات في حالة متقدمة من الإهتراء، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين خاصة سكان حي «بومرزوقة» وقال المحتجون ل»أخر ساعة» أن حيهم يتحول إلى مستنقعات وبرك من مياه الأمطار بسبب توقف أشغال مشروع تزويده بالغاز، علاوة عن اهتراء قنوات الصرف الصحي وتدفق المياه القذرة ، وطال غلق المواطنين للطريقين الوطنيين رقم 15 و61 لساعات طويلة ، لم يتسن للمواطنين العبور ، ما أدى إلى انتهاز بعض الشبان و اللصوص الفرصة للقيام بأعمال غير أخلاقية في حق أصحاب السيارات المتوقفة خاصة عبر الطريق السريع، حيث قام بعضهم بالسطو على مستلزمات السائقين تحت طائلة التهديد بالسكاكين والأسلحة البيضاء، مثلما أكد مواطنون بعين المكان ل» أخر ساعة»، وهم من شبان لا علاقة لهم باحتجاج السكان بالمنطقة. ووضع المحتجون المتاريس والعجلات المطاطية وجذوع الأشجار وسط الطرقات ورفضوا إزالتها بعد أن طلبت منهم قوات الدرك ذلك، على خلفية الطوابير الطويلة التي تشكلت من قبل أصحاب السيارات الذين تعذر عليهم المرور، وبعد طلبات متكررة من قبل الدرك. قام الأعوان بتوقيف نحو 30 شابا من حي بومرزوقة الأمر الذي أدخل الطرفان في مواجهات دامية ، حيث جرح عدد من الدركيين. بينما لجأت قوات مكافحة الشغب إلى الاستعانة بالغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وقد سجل بالموازاة ثلاثة حوادث مرور، ولم يتسن فتح الطرقات أمام حركة المرور إلا بعد ساعات بعد أن دخلت السلطات المحلية في حوار مع المحتجين حول مطالبهم ، حيث وعدت بتحقيقها. ليلى/ع