تمت أمس بالجزائر العاصمة مراسيم افتتاح مركز البحوث الاستراتيجية و الأمنية الذي يهدف أساسا إلى ترقية التفكير الاستراتيجي بالجزائر و الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني. وأشار مدير هذا المركز البروفيسور برقوق محند خلال مراسيم الافتتاح ان هذا المركز الاول من نوعه بالجزائر هو “بذرة اولى من اجل المساهمة في ترقية الاستراتيجية الامنية عن طريق تقديم خدمات من خلال بحوث علمية قيمة”. وأضاف السيد برقوق ان هذا المركز هو فضاء “مستقل بمسؤولية” ويشمل كل الطاقات الجزائرية سواء كانت في الوطن او خارجه و هو مفتوح لكل الخبرات الأكاديمية العلمية والعملياتية. ويقوم هذا المركز على ثلاثة معالم أساسية وهي خدمة المصلحة الوطنية و العمل بما يتوافق و القيم الوطنية المنصوص عليها في الدستور والاعتماد على منهجية علمية عبر” التخصصية والخباراتية” . وحول تسيير هذا المركز قال برقوق أنه يدار من طرف مجلس ادارة ومجلس علمي يضم مجموعة من الخبرات الجزائرية ذات الخبرة وذات المصداقية. وأضاف في ذات السياق أن المركز يضم أربعة وحدات وهي وحدة البحث الاقتصادي ووحدة البحث السياسي ووحدة البحث الاجتماعي ووحدة الاستشراف. وبالنسبة لنشاطات المركز ذكر السيد برقوق ان لهذه الهيئة عدة مشاريع للسنة الدراسية 0102-11020 اولها إنشاء خلية استشارات وخبرة تنطلق في جانفي المقبل وكذا مشاريع تتعلق بالكتب و التسيير لا سيما اطلاق عدة مجلات جزائرية للدراسات في مجال الاستراتيجيات الأمنية. و أضاف في ذات السياق انه سيتم بناء جسور مع بعض الجامعات و خلق اطار تعاون معها عن طريق تكوين الطلبة الجامعيين المتفوقين في مجال الاستراتيجية المعلوماتية. وأبرز برقوق الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا المركز مؤكدا ان الدول المتقدمة تحوز على مئات المراكز من هذا النوع و هي تتعاون معها في مجال الاستراتيجية الأمنية. وبمناسبة افتتاح هذا المركز تم إلقاء أول محاضرة من طرف رئيس مدير عام لشركة خاصة بالمعلوماتية السيد دردوري عبد العزيز الذي قدم فيها قراءة جزائرية حول تهديدات وكيليكس مركزا فيها على ضرورة “الوقاية المسبقة” لمواجهة هذه التهديدات بفاعلية.