تمت، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة مراسيم افتتاح مركز البحوث الاستراتيجية والأمنية الذي يهدف أساسا إلى ترقية التفكير الاستراتيجي بالجزائر الذي يعد أول من نوعه على المستوى الوطني. وأشار مدير هذا المركز البروفسور برقوق محند خلال مراسيم الافتتاح أن هذا المركز الأول من نوعه بالجزائر هو "بذرة أولى من اجل المساهمة في ترقية الاستراتجية الامنية عن طريق تقديم خدمات من خلال بحوث علمية قيمة". وأضاف برقوق أن هذا المركز هو فضاء "مستقل بمسؤولية" ويشمل كل الطاقات الجزائرية سواء كانت في الوطن او خارجه و هو مفتوح لكل الخبرات الأكاديمية العلمية و العملياتية. ويقوم هذا المركز يشرح المدير على ثلاثة معالم أساسية و هي خدمة المصلحة الوطنية والعمل بما يتوافق والقيم الوطنية المنصوص عليها في الدستور والاعتماد على منهجية علمية عبر" التخصصية والخباراتية". وحول تسيير هذا المركز قال برقوق أنه يدار من طرف مجلس ادارة ومجلس علمي يضم مجموعة من الخبرات الجزائرية ذات الخبرة وذات المصداقية. وأضاف في ذات السياق أن المركز يضم أربعة وحدات، وهي وحدة البحث الاقتصادي ووحدة البحث السياسي ووحدة البحث الاجتماعي ووحدة الاستشراف. وبالنسبة لنشاطات المركز، ذكر الدكتورمحند برقوق أن لهذه الهيئة عدة مشاريع للسنة الدراسية 2010 2011 اولها إنشاء خلية استشارات وخبرة تنطلق في جانفي المقبل، وكذا مشاريع تتعلق بالكتب و التسيير لا سيما اطلاق عدة مجلات جزائرية للدراسات في مجال الاستراتيجيات الأمنية. وأضاف في ذات السياق انه سيتم بناء جسور مع بعض الجامعات وخلق اطار تعاون معها عن طريق تكوين الطلبة الجامعيين المتفوقين في مجال الاستراتيجية المعلوماتية. وأبرز برقوق الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا المركز مؤكدا ان الدول المتقدمة تحوز على مئات المراكز من هذا النوع وهي تتعاون معها في مجال الاستراتيجية الأمنية. وبمناسبة افتتاح هذا المركز، تم إلقاء أول محاضرة من طرف رئيس مدير عام لشركة خاصة بالمعلوماتية دردوري عبد العزيز الذي قدم فيها قراءة جزائرية حول تهديدات وكيليكس مركزا فيها على ضرورة "الوقاية المسبقة" لمواجهة هذه التهديدات بفاعلية.