استمرت معاناة سكان ولاية سطيف مع الثلوج يوم أمس لليوم الثاني على التوالي فحتى وإن لم تسجل عاصمة الهضاب العليا تساقط الثلوج خلال ليلة الخميس إلى الجمعة إلا أن الجليد أزم الوضع وجعل التنقل جد صعبا حتى لا نقول مستحيلا خاصة على مستوى شمال الولاية أين ظلت معظم طرقات البلدية مغلقة في وجه حركة المرور مما تسبب في إصابة العشرات من الأشخاص بكسور وجروح نقلوا على إثرها إلى مختلف مصالح الصحة عبر أنحاء الولاية الأربعة فعلى مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي سعادنة عبد النور سطيف كانت الوضعية كارثية إذ أن ضيق المكان تزامن وتساقط الثلوج مع عطلة نهاية الأسبوع زاد من معاناة المرضى خاصة المصابين بالأمراض المزمنة إذ أكد لنا أحد المرضى الذين التقيناهم على ممستوى قاعة الانتظار أنه ينتظر منذ أزيد من ساعة كما لاحظنا أن مرضى آخرين اتخذوا من كراسي القاعة أسرة واستسلموا للنوم أما بالعلمة فقد سجلت ذات المصلحة ما لايقل عن 30 شخصا مصابون بكسور في مختلف أنحاء الجسم كما تدخلت عناصر الحماية المدنية لنقل المرضى والمصابين خلال اليومين الأخيرين اذ يتواجدون في حالة طوارئ وبنفس الطريق جنوب الولاية تدخلت ذات العناصر ليلة أول أمس لنقل امرأتين من أجل الولادة بمصلحة التوليد التابعة لعيادة الأم والطفل خرشي مسعودة بسطيف وجدير بالذكر أن العديد من الطرقات ظلت معلقة إلى غاية مساء يوم أمس على غرار الطريق الرابط بين تاشودة وفرجيوة بولاية ميلة وكذا برج بوعريريج بني فودة بسطبف الدهامشة بعين الكبيرة وبجاية ببوعتراس. وجدير بالذكر أن هذه الثلوج خلفت ما لايقل عن قتيل وعشرة جرحى في حوادث متفرقة اثنان منها على مستوى الطريق السيار وأخرى على مستوى الطريق الوطني رقم 28 في شطره الرابط بين سطيفوجنوب الولاية. ف.س