نظرت محكمة جنايات تبسة أمس في وقائع قضية إزهاق روح شخص يدعى « ي ، س» يقطن بحي الطريق الإستراتيجي بمدينة تبسة وتورط فيها القضية 3 متهمين بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وممارسة أفعال مخلة بالحياء. القضية تعود وقائعها إلى تاريخ 25 افريل 2002 حينما قام «س.و» بتبليغ عن وقوع جريمة قتل بطريق بكارية والتي راح ضحيتها «ي.س» اثر اعتداء عنيف الذي قام به كل من «ح.ح» والذي يبلغ من العمر 28 سنة و»ذ.ي» 29سنة و «ن.ب»27 سنة وذلك بعد أن وجهوا له عدة ضربات على مستوى الرأس وقاموا بإخفاء جثته بعد التنكيل بها ، وعلى إثر هذه المعلومات فتحت الشرطة القضائية لأمن ولاية تبسة تحقيقا على مستوى الضبطية القضائية التي إستمعت إلى الأشخاص الثلاثة على سبيل الإتهام والشخص الذي بلغ عن الواقعة كشاهد بالرغم من أن هذا الأخير قد قام بالتبليغ الأول لوالد الضحية فقد أقدم الفاعلون على الإمساك بالضحية عندما ألتقوه بمحاذاة مقبرة تاغدة وأستولوا على مبلغ 15 ألاف دينار وأعطوا منه ألفين دينار لأحد الشهود الحاضرين نظير صمته وعدم فضح أمرهم بعد أن قاموا بالإعتداء على الضحية بضربات متكررة على مستوى الرأس بواسطة حجارة مما جعله يغرق في بركة من الدماء تحت تأثير نزيف دموي حاد ،وتبين خلال إستجواب الرئيس أن الضحية كان من بين المرضى بالشذوذ الجنسي حسب شهادة المتهمين و شاهد أخر ،وألتمس ممثل الحق تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهمين الثلاثة بالنظر إلى توفر قرائن وأدلة تدعم فرضية الإدانة ووصفها بالجريمة الخطيرة والشنيعة والماسة بالأداب العامة من أجل مبلغ تافه ،هيئة الدفاع لم تجد سوى المطالبة بتخفيف الحكم وإستبعاد عنصر تشديد العقوبة. وبعد المداولة قانونا قضت محكمة الجنايات بمعاقبة المتهمين بالسجن المؤبد ودفع مبلغ 109 ملايين سنتيم كتعويض في الشق المدني للضحايا، مع منحهم أجال ب 8 أيام للطعن في الحكم.للإشارة فإن القضية تنظر للمرة الثالثة بتشكيلة مغايرة عن الأولى من القضاة.