ودّعت عاصمة الكورنيش جيجل سنة (2010) بالدم والدموع وذلك من جراء حوادث المرور التي شهدتها مختلف المحاور الطرقية التابعة لهذه الأخيرة والتي كانت حصيلتها ثقيلة من خلال سقوط ثلاثة قتلى وعدد كبير من الجرحى والمصدومين . وقد كان الحادث الأكثر بشاعة هو ذلك الذي شهدته منطقة “لعرابة “ الواقعة على الحدود بين بلديتي الميلية والعنصر والذي أودى بحياة شاب في السابعة والعشرين من العمر وكذا والدته ذات الخمسة عقود وذلك بفعل اصطدام السيارة التي كانت تقل الضحيتين وهي من نوع “رونو سيمبول” بشاحنة مقطورة من نوع “مرسيدس” وهو ماتسبب في تحطيم السيارة المذكورة عن آخرها الى درجة أن أعوان الحماية المدنية وجدوا صعوبات بالغة في اخراج جثة الشاب ووالدته من بين ركام السيارة بل واضطروا لإستعمال أدوات التقطيع لبلوغ هذه الغاية وهو نفس ماحدث بالمخرج الشرقي لبلدية الميلية وبالضبط على الحدود بين هذه الأخيرة وبلدية تمالوس التابعة لولاية سكيكدة حيث أدى انقلاب سيارة سياحية من نوع “رونو ميقان” الى مقتل كهل واصابة مرافقه بجروح خطيرة استدعت نقله على جناح السرعة الى مستشفى بشير منتوري بالميلية ، وحسب شهود عيان فان السرعة التي كان يسير بها السائق وكذا لزوجة الطريق كانا السبب المباشر في هذا الحادث الأليم .وعلاوة على الحادثين المذكورين اللذين كانت فاتورتهما ثقيلة فقد شهدت نقاط أخرى بالولاية (18) حوادث مرور مماثلة ولو أن حصيلتها كانت ومن حسن الحظ خفيفة حيث أدى اصطدام سيارتين على مستوى الطريق الولائي الرابط بين مقر بلدية الجمعة بني حبيبي وقرية تيسبيلان الى اصابة ثلاثة أشخاص بجراح طفيفة ناهيك عن أضرار كبيرة بالسيارتين المتصادمتين ، كما خلف حادث مرور آخر بمدخل بلدية القنار اصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة نقلا على اثرها الى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير . هذا وكانت حوادث المرور باقليم ولاية جيجل قد عرفت تراجعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة وذلك بفعل حملة التوعية التي تقوم بها مصالح الأمن وكذا العقوبات الردعية التي ماأنفكت تسلطها هذه الأخيرة على المخالفين ناهيك عن التحسن النسبي في شبكة الطرقات خاصة بعد فتح أجزاء معتبرة من الطريق الإزدواجي الرابط بين مدينتي الميلية وجيجل والذي يمتد على مسافة تقارب الستين كيلومترا . م.مسعود