عرفت بداية السنة الجديدة 2011 التهابا لا مثيل له في أسعار بعض المواد الأساسية على غرار السكر و زيت المائدة و التي شهدت ارتفاعا مذهلا في الأسواق العالمية مما انعكس سلبا على الأسواق المحلية منها أسواق الجزائر العاصمة حيث و صل سعر السكر في بعض المحلات 150 دينار أي بزيادة تصل إلى قرابة الخمسين بالمائة. و على عكس ما تمناه غالبية الجزائريين لحظات معدودة قبل نهاية 2010 بتهانيهم كي تكون سنة 2011 سنة للخير و البركات، إلا أنهم تفاجأوا ببداية سنة ملتهبة الأسعار تتطلب منهم ميزانية أكبر من مداخليهم حيث ارتفع سعر السكر الخشن بمحلات العاصمة لينتقل من 80 و 85 دينار سنة 2010 إلى ما بين 120 و 150 دينار سنة 2011، حيث أكد بعض المواطنين اقتناءهم لهذه الماد ة ب 150 دينار ببعض المحلات على غرار محلات واقعة بالمحمدية بالعاصمة، فيما وصلت أسعار السكر الرطب إلى 110 دنانير، و نفس الأمر بالنسبة لزيت المائدة الذي قفز إلى سعر 170 دينار للتر الواحد و سعر 880 دينار للعبوة من خمس لترات. و هي المواد التي ارتفعت بكثير على مستوى البورصات العالمية مع نهاية سنة 2010، و بما أن الجزائر من ضمن الدول المستوردة لتلك المواد ، فإن فاتورة الاستيراد سترتفع، حيث ارتفع سعر السكر من 380 دولار للطن الواحد ليصل 500 دولار نهاية ديسمبر، فيما ارتفع سعر الطن من الزيت من 810 دولار في فيفري 2010 ليصل 1.300 دولار نهاية ديسمبر 2010، و هي الأسعار التي عرفت تطورا خلال السنتين الماضيتين حيث ارتفع سعر المادة الأولية لإنتاج السكر الأبيض بمعدل 27 بالمائة خلال سنتين، فيما تطور معدل سعر الزيوت بمعدل 47 بالمائة خلال نفس الفترة. و في نفس السياق قال أمس مدير التوقعات و السياسات بوزارة المالية زبيري عبد المالك في تصريح على أمواج القناة الثالثة أن سنة 2011 ستعرف نسبة تضخم أكثر من 2010 بالنظر إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية بالأسواق الدولية ، فبعد تراجع هذه النسبة خلال 2010 حيث انتقلت من 5.7 سنة 2009 إلى 4 بالمائة، فمن الممكن أن ترتفع مجددا خاصة إذا تواصل هذا الإرتفاع على مدار عدة أشهر. و.ونيسة