دعا المدير العام لمجمع سفيتال السيد إسعد ربراب السلطات العمومية إلى ضرورة الاسراع في رفع الضريبة على القيمة المضافة على المنتجات الاستهلاكية كمادة زيت المائدة وذلك لخفض سعر هذه المادة الذي يشهد ارتفاعا جنونيا بالأسواق الدولية وحتى المحلية، مضيفا أن سعر الزيت سيعرف قفزة جد محسوسة بداية من السنة المقبلة· وأشار السيد ربراب أمس خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المجمع الى أن أسعار المادة الأولية لزيت المائدة عرفت ارتفاعا كبيرا وصل الى حدود 100% بالنسبة لزيت عباد الشمس و98% بالنسبة لزيت السوجا، حيث انتقل سعر المادة الأولية لزيت السوجا من 605 دولار للطن الواحد الى 1035 دولار للطن كما شهدت أسعار المادة الأولية لزيت عباد الشمس ارتفاعا من 625 دولار للطن إلى 1300 دولار للطن أي بزيادة تقدر ب 100%· ورغم هذه الزيادة الجنونية فإن مجمع سفيتال لم يطبق الأسعار الجديدة كونه سبق وأن تم الشراء بأسعار قديمة ومن ثم الاحتفاظ بنفس الأسعار بالنسبة لبعض المواد ورفعها بنسبة ضعيفة بالنسبة للزيوت والتي لاتتجاوز ال 612.50 دج لزيت فلوريال "ستار" بسعة 5 لتر و540 دج لزيت فريدور بسعة 5 لتر و480 دج لزيت إليو بسعة 5 لتر هذه الأخيرة التي تشكل 85% من مبيعات المجمع وتم رفع سعرها بنسبة 17% فقط و22% بالنسبة لزيت فلوريال و30% لفريدور· ورفع السيد ربراب عنه مسؤولية الزيادات الجنونية في الأسعار التي وصلت حدود ال 700 دج للقارورة بسعة 5 لترات، مؤكدا "لسنا مسؤولين عن الأسعار المطبقة من قبل المحلات وبائعي التجزئة وعلى الجهات الوصية تفعيل أعوان الرقابة لوضع حد للمضاربين"· وفي حال تطبيق الزيادة التي تعرفها الأسواق الدولية فإن سعر القارورة بسعة لتر واحد سترتفع ب 15 دج أي 75دج للقارورة بسعة 5 لتر، يضيف السيد ربراب، الذي لم يخف بأن أسعار المادة الأولية تعفى منحى تصاعديا مما يعني أن الأسعار سترتفع أكثر خاصة مع بداية السنة المقبلة· ولوضع حد لأزمة الزيت، دعا السيد اسعد ربراب السلطات العمومية الى ضرورة إلغاء الضريبة على القيمة المضافة TVA والمقدرة ب 17% على المواد الاستهلاكية الأساسية كالزيت لأن ذلك سيعمل على التخفيف من سعرها، مضيفا أن المتعاملين الوطنيين في صناعة الزيت لايطالبون بدعم الزيت بل بدعم المستهلك من خلال إلغاء الضريبة· كما طالبت المتحدث بتحرير مشروعه المتعلق بإنجاز وحدة لإنتاج الزيت بطاقة 15.00 طن يوميا والتي كانت "سفيتال" قد أودعت ملفا خاصا بها بداية 2006 لدى مصالح رئاسة الحكومة وملفا آخر نهاية ديسمبر 2006 لدى المجلس الوطني للاستثمار والذي لم يتلق بشأنهما أي رد· كما دعا الى تشجيع زراعة حبوب السوجا التي تعد المادة الأولية في صناعة الزيت والتي بإمكانها توفير مالايقل عن 100 ألف منصب شغل مباشر· انخفاض أسعار السكر موازاة مع الارتفاع الذي تعرفه مادة زيت المائدة بالاسواق الدولية كشف السيد اسعد ربراب أن مادة السكر عرفت انخفاضا محسوسا، حيث وصل إلى 42.5 دج للكلغرام الواحد مقابل 57.5 دج للكلغرام الوادح منذ سبتمبر 2006 أي بانخفاض يفوق ال 26% وهذا مؤشر جيد لتراجع أسعار السكر التي عكس الزيت تعرف أسعاراً تنازلية وسيستمر الوضع الى غاية السنة القادمة·