أصبح النفق الأرضي لموقف الحافلات على مستوى الطريق رقم 16 المقابل للمدخل الشمالي لحي البوني خطرا حقيقيا يهدد سلامة المواطنين الذين يضطرون يوميا لعبور النفق نزولا من حافلات النقل الحضري التي تتوقف عند موقفها على الطريق الوطني المؤدي لمدينة عنابة لكن الوضعية المأساوية التي يشهدها النفق بسبب غرق هذا الأخير كل موجة تساقط ليصل ارتفاع علو المياه للمتر الواحد أحيانا. بينما تجتاح مياه الصرف الصحي وبصورة دائمة الممر السفلي ليضطر المواطنون للتدخل وتنظيف النفق بوسائلهم الخاصة في الوقت الذي تبقى فيه فترات تراكم المياه القذرة العائق الرئيسي لتجنيب عديد الراكبين المتوقفين على مستوى النفق المرور به ليقطع عديدهم الطريق الوطني رقم 16 مجازفين بسلامتهم للتنقل للجهة الأخرى، هذا النفق المغمور بمياه الصرف تسبب صبيحة أمس في حادث مرور عنيف أدى إلى إصابة مواطن بجروح خطيرة فالحذر لا يكفي لتجنب مأساة أخرى قد تكون أكثر حدة. ومنطق الحلول النهائية لوضع حد لهذه المعاناة اليومية للراكبين والتي تهدد حياتهم باستمرار. رغم وجود جسر معدني ثابت على بعد عشرات الأمتار في مكان النفق إلا أن المسافة جد بعيدة عن موقف الحافلات وهو الأمر غير المشجع للراكبين الذين يفضلون ربح الجهد والوقت وقطع الطريق الوطني الذي يشهد سرعة جنونية لمختلف الشاحنات والمركبات المتنقلة عبره لتبقى حياة المتنقلين رهينة النفق الأرضي وسرعة السيارات.