تشهد الجبهة الاجتماعية منذ أيام حالة من الغليان والفوضى بسبب تعدد المطالب المتعلقة بالسكنات، البطالة ، غلاء مستوى المعيشة وتدني الرواتب والأجور. وهي جملة المطالب التي فجرت مؤخرا سلسلة من الاحتجاجات الساخطة والإضرابات الغاضبة عبر مختلف ولايات الوطن منها الإضراب المفتوح الذي دخل فيه عمال الصحة شبه الطبيين العاملين على مستوى المستشفيات العمومية ومراكز العيادات المتخصصة استجابة لدعوة النقابة الوطنية للشبه الطبي وذلك للمطالبة بضمان حد أدنى للخدمات وبضمان مكتوب من قبل الوزارة الوصية حول صدور القانون الأساسي والإعلان عن المدة التي يتطلبها صدوره على أن يتم فيه إدراج الإطار التشريعي لتكوين الأعوان شبه الطبيين ضمن نظام “ أل . أم. دي” علاوة على ضمان كرامة العمال، من جهة ثانية أقدم سكان البنايات الفوضوية على غرار سكان الحي الشعبي لاسيتي أوزاس، عائلات لمحافر ولابلاص دارم وسكان سيدي حرب على التجمهر أمام مقر ولاية عنابة احتجاجا على أزمة السكن الخانقة والمطالبة بالاستفادة من سكنات ذات طابع اجتماعي وهي الحركة التي انزلقت عن مسارها واستدعت تدخل المصالح الأمنية مدعمة بقوات مكافحة الشغب، هذا وثار الشباب البطال من حملة الشهادات وغيرهم للمطالبة بتوفير مناصب عمل والاستفادة من عقود التشغيل المهني حيث أقدم المئات من الشباب على تفجير عدة احتجاجات ساخطة من بينها التي شنت أمام مقري بلديتي عنابة وسيدي عمار بغية التسجيل في القوائم للاستفادة من منصب عمل. كما أشعل عمال الإقامات الجامعية عنابة وسط فتيل اعتصام غاضب أمام مقر مديرية الخدمات الاجتماعية للمطالبة بالترسيم، في حين أن أعنف حركة احتجاجية سجلت والتي كانت بسبب البطالة هي التي شارك فيها المئات نهار أمس أمام الولاية والتي استدعت تدخل قوات مكافحة الشغب تحسبا لاستهداف المقر سلسلة الاحتجاجات التي فجرت مؤخرا وإن كانت مطالبها اجتماعية كما هو مبين مما تم ذكره سابقا إلا أن خلفياتها سياسية ناجمة عن فشل الحكومة في وضع سياسة واضحة المعالم من شأنها الاستجابة لمطالب الجبهة الاجتماعية التي هي على فوهة بركان تعيش حالة من الغليان. عمار فاطمة الزهراء