انتقد عضو النقابة الوطنية للأساتذة الممارسين في الطب بعنابة الدكتور تومي موقف وزارة ولد عباس في تعاملها مع الممارسين في إعداد قانون الصحة الجديد وكذا الخارطة الصحية الجديدة وحسب ما أكده الدكتور تومي في تصريحه لآخر ساعة إثر مقاطعته أشغال الملتقى الولائي حول سياسة الصحة والإصلاحات الاستشفائية الذي احتضنته مدرسة شبه الطبي بعنابة فإن خرجات الإدارة الوصية على القطاع المنفردة ساهمت إلى حد كبير في تغذية حالة الإحتقان والتذمر لدى الأساتذة الممارسين الذين يشكلون حلقة ربط جد هامة في المنظومة الصحية بالجزائر الأمر الذي يلزم الوزارة بإجبارية العودة إلى هذه القاعدة الأصلية خلال بعث سلسلة الإصلاحات المرتقب تجسيدها بالقطاع منتقدا في سياق متصل الموقف السلبي الذي أبدته مصالح الوزير جمال ولد عباس في التعامل مع أرضية المطالب المهنية والتنظيمية المعروضة من طرف الأساتذة الممارسين بالجزائر الأمر الذي دفعهم إلى تصعيد حركتهم الاجتماعية في غضون الفترة المقبلة ورفض إعداد أي من الإحتجاجات دون إشاراكهم بصفة مباشرة وفعالة في ورشات النقاش والحوار الوطني من جهته أورد مدير الصحة والسكان الدكتور مسطوري منجي على هامش إفتتاحه لأشغال الملتقى الولائي لسياسة الصحة والإصلاحات الإستشفائية صبيحة يوم الخميس المنصرم بمدرسة شبه الطبي على مدى يومين كاملين بناء على التوصيات المتوصل إليها عقب الجلسات الوطنية التي دارت يومي 3 و4 فيفري المنصرم بالعاصمة أهمية إثراء ممارسي قطاع الصحة النقاش حول قانون الصحة وكذا الخارطة الصحية الجديدة، يأتي ذلك في الوقت الذي إلتزم فيه الوزير ولد عباس بإشراك مختلف التيارات النقابية الناشطة في قطاع الصحة في كل المسائل المتعلقة بالمنظومة الوطنية للصحة وتطويرها مستقبلا على غرار مراجعة قانون الصحة وإعادة صياغة الجانب المتعلق بالوقاية الطبية والصحية وكذا إعداد خارطة وطنية جديدة للصحة في حين أبدت مختلف التيارات النقابية والعمالية بذات القطاع حفظها إيزاء سلسلة الإصلاحات معتبرة إياها بأنها لا تتماشى إطلاقا مع مطالب وتطلعات هؤلاء، الذين شددوا على إلزامية تشكيل جبهة موحدة لإفتكاك جميع الحقوق «المهضومة» على حد تعبيرهم بالإضافة إلى فتح باب الحوار والتشاور حول مختلف البنود المطروحة في لائحة المطالب والإسراع في إصدار القوانين الأساسية لمختلف أسلاك الصحة مع الأخذ بعين الإعتبار مقترحات النقابة فيما يخص إعادة النظر في التصنيف المجحف للأسلاك شبه الطبية أعوان التخدير والإنعاش القابلات والنفسانيين، أعوان المخابر والأشعة وأساتذة التعليم شبه الطبي، ناهيك عن فتح ورشات حول نظام المنح والتعويضات. خالد بن جديد