شهدت أسعار حفاظات الأطفال في الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا حيث وصل سعرها ما بين 210 دج و300 دج بالنسبة للعلبة الواحدة بينما كانت في حدود 160 دج و200 دج قبل أيام فقط. وباعتبار أن الحفاظات من الضروريات وأصبحت إلزامية على كل أسرة لديها أطفال رضع حيث تخصص ميزانية شهرية لاقتنائها مهما كان المستوى الاجتماعي أو الدخل وذلك إلى حين إتمام الطفل سنته الأولى والثانية أو إكمال مرحلة وضع الحفاظات بصفة عامة. ولهذا الغرض قصدنا محلات بيع لوازم الأطفال الرضع والصيدليات المتواجدة بالمدينة لمعرفة أسباب الارتفاع المفاجئ في الأسعار وخلال الجولة لاحظنا زيادة فعلية في أسعار مختلف الحفاظات المخصصة للأطفال وهذا فيما أرجع التجار السبب وراء ذلك إلى سعر اقتنائها من تجار الجملة أو من عند المستوردين أو حتى على مستوى المصانع المتواجدة بالبلاد التي تقوم باستيراد الحفاظات وتعيد تغليفها فمنها التي تستورد من تركيا وسوريا والسعودية وتونس وتكون ذات جودة رفيعة وتخضع للمقاييس العالمية ومن بينها المخصصة للبشرة الحساسة والتي تكون أسعارها زائدة مقارنة بالأنواع المخصصة للبشرة العادية. ومن جهة أخرى فإن عزوف بعض التجار عن اقتناء الحفاظات في هذه الفترة نظرا لغلائها قد يتسبب في نقص هذا المنتوج في الأسواق والمحلات التجارية وهذا ما يسمح للمضاربين والمحتكرين بالتلاعب في هذا المنتوج من خلال الزيادة في أسعارها بنسب عالية وعلى صعيد آخر وتزامنا مع هذه الفترة انتشرت بمختلف الأسواق المحلية أنواع من حفاظات الأطفال بسعر معقول إلا أنها مضرة بصحة الرضع وتسبب لهم حساسية والتهابات جلدية وهي لا تحمل علامة أو عنوان الجهة المنتجة والمسوقة ولكن أغلب الباعة اتفقوا على أنهم يشترونها من مصانع محلية وآخرون قالوا بأنه يتم استيرادها من الصين وذلك ما خلق نوعا من خوف الأولياء على أطفالهم من استعمال تلك الحفاظات المغشوشة ويلجؤون إلى اقتناء الحفاظات المعروفة بجودتها ونوعيتها الرفيعة بالرغم من غلاء سعرها حورية فارح .