أطلقت قوات الأمن الليبية قنابل مسيلة للدموع على المحتجين في حي تاجوراء في العاصمة الليبية، مما ادى الى تفريق مظاهرة ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، كما وقع عراك بالأيدي بين عدد محدود من متظاهرين مؤيدين للزعيم الليبي معمر القذافي وآخرين ضده قرب الساحة الخضراء في وسط مدينة طرابلس، حسب ما أفاد مصدر في لوكالة “فرانس برس”، مضيفاً ان قوات الأمن بقيت بعيدة وتطوق المنطقة، كما أطلقت الرصاص في الهواء لكنها لم تتدخل. وذكرت وكالة رويترز أن 14 سيارة تستخدم لنقل الرياضيين قد شوهدت وهي تقل قوات أمن ليبية متوجهة إلى حي تاجوراء شرقي العاصمة الليبية حيث اندلعت مظاهرة احتجاج ضد الزعيم الليبي.وأضاف مراسل الوكالة أن ركاب الحافلات التي لم تكن تحمل لوحة تسجيل كانوا يرتدون زيا عسكريا، ويغطون رؤوسهم بوشاحات خضراء.وكان المحتجون قد تجمعوا بعد انتهاء صلاة الجمعة في مسجد تاجوراء أحد أحياء العاصمة الليبية طرابلس ونظموا مسيرة منددة بالزعيم الليبي معمرالقذافي ومطالبة بالاطاحة به. كما قام البعض بإحراق العلم الليبي الرسمي.وقد عاشت العاصمة الليبية معقل العقيد معمر القذافي المحاصر حالة من التوتر في غمرة نداءات المعارضة إلى الاحتجاج بعد صلاة الجمعة.وأقامت القوات الموالية للقذافي نقاط تفتيش في مناطق اشتعال متوقع في العاصمة، بينما منع الصحافيون من مغادرة الفندق الذي يقيمون فيه. كما شوهد انتشار مكثف لقوات الجيش في أهم طرقات تاجوراء حيث يُخضع الموالون للقذافي السيارات والأشخاص إلى التفتيش، وتحدثت تقارير غير مؤكدة عن إغلاق عدد من المساجد، وإلقاء القبض على بعض الأشخاص، وتوقف خدمات الإنترنت، وفي الشرق أغار السلاح الجوي الليبي على عدد من المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.ويبدو أن التمرد على حكم القذافي -المستمر منذ أكثر من 41 عاما- والذي اندلع في منتصف شهر فيفري، دخل في مأزق. من جهة اخرى، رفضت المعارضة الليبية الدخول في مفاوضات لانهاء الازمة التي تمر بها ليبيا ما لم يتنح العقيد معمر القذافي ويغادر الى المنفى. وأفادت أنباء ان القذافي جند مئات المرتزقة من شمال مالي ليقاتلوا الى جانب القوات الموالية له، واعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة في شرق ليبيا، مصطفى الغرياني، ان المعارضة ترفض بشكل قاطع عرض الرئيس الفنزويلي هيوجو تشافيز الذي يقضي بارسال بعثة سلام دولية الى ليبيا، وقال الغرياني من بنغازي: “لن نقبل ابدا بالتفاوض مع اي كان على دماء شعبنا. الشيء الوحيد الذي يمكن ان نتفاوض بشأنه مع تشافيز هو رحيل القذافي الى فنزويلا”، وأضاف: “بعدها سنطالبه بتسليمنا القذافي لتقديمه الى العدالة”. ق.د