قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية كريم طابو، أن الافافاس لا يخرج إلى ساحات العنف للتعبير عن مطالبه، وإنما يعمل على:« التغيير الجذري والسلمي للنظام لأن النظام يخشى التعبير السلمي باعتباره داهية في التعامل مع العنف”. وقال طابو في تجمع نظمه أمس، بقاعة الأطلس بباب الواد في العاصمة ، شارك فيه أزيد من أربعة ألاف شخص “ لا نقبل الخروج إلى ساحات العنف والمجابهة في الشارع” لأنه يرى أن “ النظام يخشى التعبير والتغيير السلمي، وضالع في صنع أدوات المواجهة في الشارع” ووصف حزبه ب« حزب القوة الهادئة”. و قد رفعت بالقاعة التي لم تسع كل المناضلين الذين توافدوا عليها لدرجة أن الكثير منهم يتابع مجريات هذا التجمع من خارجها عدة شعارات تطالب في مجملها بالعدالة الاجتماعية والمساواة والتضامن. كما رفعت خلال هذا اللقاء المخصص لمناقشة الوضع السياسي في البلاد الراية الوطنية محاطة بعلمي تونس والمغرب. وبينما تداول على المنصة ممثلو الأحزاب التونسية والمغربية وتواصلت فعاليات هذا التجمع الشعبي بكلمات أخرى للإطارات القيادية بالجبهة. وشهد التجمع طرد فرقة التلفزيون التي حضرت لتغطية التجمع بطلب من الحاضرين، بينما تدخل السكرتير ألاول للحزب ليدعوا قوى المعارضة “ الحقيقية إلى الإتحاد ل«تغيير النظام سلميا”، معتبرا أن هناك “ من يريد تغيير أشخاص في النظام فقط وليس كل النظام وهناك من يريد تغيير المجتمع وليس النظام أيضا”. وأرسل عبد الحميد مهري عضو الحكومة المؤقتة سابقا، رسالة إلى المتجمعين بالأطلس، ثمن فيها الرد الذي وقعه رئيس الحزب، حسين ايت احمد على رسالته التي بعث بها للرئيس بوتفليقة، وقال مهري” هذا ما يملي علينا تشجيع المبادرات الصادقة بضرورة تغيير سلمي حقيقي لنظام الحكم وممارسته.. لقد تلقيت ردود فعل بعد تلك الرسالة، لكن الكثير ينتظر ما يأتي من الفوق ويجب تفتيق طاقات المجتمع لتأمين التغيير السلمي المنشود”. وأكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية كريم طابو أن هذا التجمع هو الأول من سلسلة تجمعات تنظم على المستوى الوطني و هو من بين اللقاءات الجوارية مع المواطنين التي بادر بها الحزب في برنامج عمله. قال انه “في وقت اختارت فيه أحزاب أخرى السير في الشوارع فقد اختارت جبهة القوى الاشتراكية التجمعات للتعبير عن قيمها و مبادئها للحرية و التسامح واللاعنف”. وتريد جبهة القوى الاشتراكية من خلال هذه التجمعات “التعبير عن رفضها لكل انغلاق سواء كان سياسيا أو اجتماعيا أو ثقافيا و أمله في سلوك مواطنة فعال” حسب الأمين الوطني الأول للحزب. و أضاف أن “الشعب الجزائري في الوقت الراهن يتقاسم مع شعوب المنطقة الآمال في مزيد من الحرية و العدالة”. ليلى.ع