وذلك بسبب فيضان وادي الرمال الذي عرف منسوبه ارتفاعا كبيرا خلال التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها الولاية (18) .وقد اتصل بعض فلاحي منطقة الصفصاف “بآخر ساعة” قصد الإبلاغ عن هذا الإنجراف الذي بات يهدد خط السكة الحديدية الرابط بين جيجل وقسنطينة في الصميم والذي لم تنتبه له الجهات الوصية نظرا لوجوده في منطقة معزولة وبعيدة عن الأعين حيث بات هذا الخط قاب قوسين أو أدنى من الإنقطاع بسبب امتداد رقعة الإنزلاق الأرضي المذكور خلال التساقطات المطرية الأخيرة واقترابه من خط السكة الحديدية التي لم يعد يفصله عنها سوى مترين أو ثلاثة مع وجود تشققات عميقة على مستوى هذه المساحة مما يعني بأنها مرشحة للسقوط في مجرى الوادي في أية لحظة خاصة في ظل التركيبة الجيولوجية للتربة بهذا المكان وكذا احتوائها على كميات كبيرة من المياه الجوفيةالتي تجعلها أكثر عرضة للإنجرافات . هذا وقد ناشد سكان الصفصاف شركة السكك الحديدية الإسراع في معالجة الإنزلاق المذكور والقيام بتدعيم الأرضية المتشققة من خلال بناء حاجز صخري بينها وبين مجرى الوادي على اعتبار أن ذلك هو الحل الوحيد للحفاظ على سلامة خط السكة الحديدية ومن ثم تفادي حلول كارثة حقيقية بمستعملي هذا الخط الذي ينتظر أن تعود الحياة اليه بشكل تدريجي بعد استحداث قطار لنقل المسافرين ودعوة وزير النقل لإشراك قطاع السكك الحديدية في الرفع من وتيرة نقل البضائع انطلاقا من ميناء جن جن م.مسعود