قامت جمعية المعاقين حركيا بالخروب في ولاية قسنطينة، بقطع الطريق الوطني رقم 03 المجاور لدائرة الخروب من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة الواحدة زوالا، وذلك بمشاركة جميع المنخرطين المعاقين المقدر عددهم ب400 معاق، بسبب التهميش الاجتماعي و الإمكانيات المادية المحدودة، و الوضعية السيئة التي يعاني منها المعاقون حركيا، في ظل غياب إمكانيات تتماشى ومتطلبات هذه الفئة. في تصريح أدلى به رئيس الجمعية السيد «فاروق.م» لآخر ساعة أكد أن أهم مشكل يواجه المعاق اليوم هي ندرة الخدمات التأهيلية وتقلص فرص العمل للمعاقين زيادة على صعوبة استخراج بطاقة الإعاقة من مديرية النشاط الاجتماعي، بسبب الإدارة، حيث أن هناك أشخاصا ينتظرون هذه البطاقة التي تعطي للمعاق الحق في الضمان الاجتماعي، والعلاج المجاني، إلى جانب الاستفادة من الأجهزة الخاصة بالإعاقة.وأضاف المصدر نفسه أنه يجب على مسؤولي بلدية الخروب تغيير سياستهم تجاه فئة المعاقين، وتطبيق بنود الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة التي أمضت عليها الجزائر في 12 ماي 2009 ، خاصة فيما يتعلق بالحق في التعليم والتمدرس، حيث أن الجزائر مطالبة بعد سنتين بتقرير حول وضعية هذه الفئة إلى الأممالمتحدة.ودعا المتحدث إلى ضرورة وضع برنامج يستجيب لاحتياجات هذه الفئة، مع تحديد مصيرها ومستقبلها، وإدماجها في المجتمع، لأن معاناة المعاقين حركياً الذين أراد لهم القدر أن يواجهوا الحياة بهذه الصعوبة و انه رغم تحملهم لمآسي الواقع وإصرارهم على اندماجهم مع المجتمع إلا أن الواقع يجعل من الأمل فقداناً له ومن النور ظلاماً خاصة لهذه الفئة، وأضاف نفس المصدر أن المشكلة الكبرى في واقعنا الحالي تظهر في كيفية التمييز بين هذه الفئة وغيرها من الفئات الأخرى، حتى ولو كان لدى المعاق كفاءة أعلى مما يؤدي بهذا المعاق إلى فقدان الأمل. ج/ ب