كشفت جهات عليمة بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن المناطق الصناعية للجهة الشرقية مهددة بالتوقف والشلل التام في غضون الساعات القليلة القادمة وحسب ما علم من المصدر نفسه فإن استمرار إضراب عمال المديرية الجهوية لشركة (S.N.T.F) بعنابة بداية من تاريخ ال 6 مارس أدى إلى قطع تموين عديد الشركات ، المؤسسات وكذا الهياكل القاعدية للمناطق الاقتصادية الحيوية بالشرق بالمواد الأولية والضرورية وذلك على غرار مادة الفوسفات والمواد الطاقوية بما فيها البنزين والمازوت مما تسبب في تذبذب كبير على مستوى عديد الوحدات الإنتاجية وكذا محطات التزود بالوقود، التي اضطر البعض منها إلى استغلال مخزونها الاحتياطي لتغطية العجز النسبي في التزود بجملة المواد الأولية، كما شل في سياق متصل سائقو القطارات حركة نقل المسافرين انطلاقا من الولاياتالشرقية نحو العاصمة حيث أكد العديد من هؤلاء في تصريحهم لآخر ساعة، استمرارهم في حركتهم هذه في ظل عزوف إدارة الوزير عمار تو عن الالتفات بصفة جدية لأرضية مطالبهم المهنية وحقهم في الاستفادة كغيرهم من عمال قطاع الوظيف العمومي وحسب ما أورده هؤلاء في محتوى الرسالة الموجهة إلى رئيس الجمهورية فإن تماطل الإدارة العامة في تلبية مطالبهم الاجتماعية بما فيها إقرار نسبة زيادة في الأجر ب 20 % ساهم إلى حد كبير في تأجيج سخط العمال مطالبين المسؤول الأول بالبلاد بالتدخل بغية التكفل بانشغالات العمال أنفسهم على مستوى المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية في عنابة التي تضمن أكثر من 73 % من الدخل السنوي للمؤسسة متهمين في سياق ذي صلة جهات نافذة بالوزارة والشركة بتكريس منهج الجهوية خاصة بعد أن تم حرمانهم من الساعات الإضافية المندرجة ضمن الاتفاقية الجماعية، خالد بن جديد