قال ناطق باسم الحكومة الليبية أمس، إن الرجال المتهمين باغتصاب إيمان العبيدي، التي حكت واقعة تعرضها للاغتصاب من طرف عناصر أمنية موالية للعقيد معمر القذافي، أمام عدسات وسائل الإعلام الغربية بعد اقتحام فندق مخصص للصحفيين الأجانب، قاموا برفع دعوى مضادة اتهموها فيها بالقذف، في الوقت الذي فندت فيه والدتها مزاعم إطلاق سراحها. وجاء الإعلان عن الدعوى المضادة بعد أربع وعشرين ساعة من إعلان الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، عن توقيف أربعة أشخاص على ذمة القضية، بينهم نجل مسؤول كبير، والإفراج عن العبيدي. وفندت والدة العبيدي، إدعاءات الإفراج عن ابنتها، وزعمت تلقيها اتصالا من «باب العزيزية»، جرت فيه مقايضة إطلاق سراحها فوراً بتغيير تصريحاتها السابقة. وقالت الأم: «قالوا لي اقنعي ابنتك إيمان بتغيير تصريحها، وسندفع لك ما شئت، سواء أموال أو شقة جديدة أو دخل مادي مضمون لك ولأطفالك، لكن عليك إقناع إيمان بتغيير روايتها.، ونفت عائلة العبيدي مزاعم الحكومة الليبية بأن ابنتها مخبولة أو «عاهرة»، وقال والدها إن إيمان تتمتع بقدرتها العقلية الكاملة، وتعمل في مجال المحاماة وتعد لمتابعة دراستها العليا.وقالت والدتها في مقابلة من مكان مجهول مع القناة: «لا أشعر بالخزي والعار من ابنتي، بل على النقيض فخورة بها، لأنها كسرت حواجز لم يقدر رجل على فعلها«، . من جهة أخرى تقدَّم المواطن الليبي فرج الغيثي من مدينة «درنة» خاطباً الليبية إيمان العبيدي، التي تعرَّضت للاغتصاب بطريقة جماعية وحشية، من قِبَل 15 من الفِرَق الأمنية التابعة للرئيس الليبي معمر القذافي، وتداولت الصحف ووكالات الأنباء قصتها وتوجه أمس فرج الغيثي رفقة مجموعة من الأقارب والأصدقاء إلى مدينة طبرق؛ لعقد قرانه على السيدة إيمان العبيدي قالت صحيفة «ليبيا اليوم»: إن المواطن الليبي فرج الغيثي اعتبر أن إيمان العبيدي أظهرت شجاعة نادرة، حين كسرت حاجزي الخوف والصمت لتروي قصتها لمراسل شبكة «سي إن إن» في بهو أحد الفنادق بالعاصمة الليبية طرابلس، وقد أُعجِب بها، بعد أن ظهرت على شاشات التلفزيون مُظهرة شجاعتها أمام الكاميرا؛ لتبرز فساد وظلم نظام القذافي. إسلام.ف