بعد أن حلت محله عمليات السرقة والإعتداءات التي أضحت بمثابة كابوس جديد يقض مضاجع الجميع .ورغم المجهودات التي تقوم بها مختلف مصالح الأمن في سبيل وضع حد لنشاط العصابات الإجرامية التي تجوب الشوارع ليل نهار خاصة بالمدن الرئيسية كجيجل ، الطاهير والميلية أملا في اصطياد فريسة جديدة الا أن كل هذا لم يمنع من توسع ظاهرة الإعتداء على الأشخاص والممتلكات بل وامتدادها الى بلديات صغيرة ومعزولة كانت بالأمس القريب بمنآى عن هذه الأمور بدليل الأحداث التي شهدتها عدة بلديات في الآونة الأخيرة على غرار بلدية وجانة أين تم اختطاف طفل من قبل جماعة مجهولة وكذا الإستيلاء على سيارة سياحية لأحد المواطنين ونفس الشيئ حدث ببلدية الجمعة بني حبيبي حيث داهمت مجموعة مجهولة منزلا لأحد الأشخاص في وضح النهار واستولت على كميات كبيرة من الذهب وجهازي كمبيوتر كما استولت مجموعة أخرى على تجهيزات احدى المقاهي بذات البلدية هذا دون الحديث عما وقع بكل من الميلية ،العنصر ، خيري واد عجول وسيدي معروف حيث استولت مجموعات اجرامية على العديد من السيارات وكذا رؤوس الماشية التي لازال البحث عن بعضها جاريا من قبل أصحابها الذين وجد بعضهم أنفسهم بين عشية وضحاها دون مصدر رزق . ولعل اللافت في العمليات الإجرامية التي عرفتها العديد من مدن وقرى عاصمة الكورنيش جيجل خلال الأسابيع الأخيرة هو أخذها في الكثير من المرات للطابع الإستعراضي وكأن من يقفون وراءها يريدون ابلاغ رسالة تحدي للجهات الأمنية مفادها بأنهم الأقوى وأنه لاأحد قادر على التصدي لهم بدليل الحاجز الذي نصبته مجموعة اجرامية قبل عدة أسابيع بمنطقة بازول وبالتحديد على الطريق الوطني رقم (43) والذي استولت خلاله على ممتلكات العديد من أصحاب المركبات وبالخصوص الهواتف النقالة وكذا الأموال وهو ماذكّر الجميع بالحواجز المزيفة التي كانت تقام من قبل الجماعات الإرهابية أيام الأزمة الأمنية .هذا وكان التقرير السنوي للمجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل قد حذر من تنامي ظاهرة الإجرام بالولاية (18) سيما بعد الإرتفاع الصاروخي الذي سجلته العمليات الإجرامية بهذه الأخيرة خلال سنة (2010) قياسا بالسنة التي سبقتها وذلك بزيادة قاربت (35) بالمائة م.مسعود