تعتبر غابة إيعكورن بدائرة عزازقة بولاية تيزي وزو من المواقع السياحية الهامة التي تتوفر عليها المنطقة، لكن وللأسف الشديد فإن هذه الثروة الطبيعية الهامة أصبحت حاليا مهدد بالإتلاف والضياع، بسبب قطع أشجار هذه الغابة، واستعمالها من قبل المواطنين للتدفئة في انتظار إيصال المنطقة بالغاز الطبيعي خاصة في فصل الشتاء، الذي تعرف فيه المنطقة برودة قوية نظرا لعلوها وارتفاعها بالنسبة لسطح البحر، ويجد العديد من شباب المنطقة ضالتهم في فصل الشتاء في اللجوء إلى غابة إيعكورن وأكفادو المجاورة لها، حيث يتم استغلال خشب هذه الأشجار الموجه للتدفئة وتقدر سعر الحمولة الواحدة هذه السنة لهذه النسبة بقدر سهرها بما لا يقل عن 5000 دينار، وقد أرجع الشباب ارتفاع ثمن الحمولة إلى الطريقة غير الشرعية التي يتم بها الحصول على الخشب، حيث تكلف هذه العملية أصحابها عناء كبير كونها تعتبر ممنوعة وتمارس بعيدا عن أعين مصالح الأمن وحراس الغابات الذين يظلون يطاردون الشباب في كل مرة لمنعهم من قطع هذه الأشجار، وحمل خشبها لممارسة تجارتهم غير القانونية ويجد أصحاب هذا النشاط صعوبة كبيرة في نقل الخشب باعتبار أصحاب الجرارات يرفضون نقل الخشب من الغابات خوفا من تعرضهم للحجز من قبل السلطات المعنية كما يشكل سوء الأحوال الجوية صعوبة كبيرة في قطع الخشب وبالتالي يقل العرض مقارنة بالطلب، ومن جهتهم يجد المواطنون ضالتهم في هذه المادة لاستعمالها في التدفئة، ولعل ما يترجم الإقبال الكبير على هذه المادة خاصة في فصل الشتاء البارد ورغم غلائها وتكلفتها المالية هو اعتبارها أقل تكلفة بالنسبة لوسائل التدفئة الكهروبائية والتي ليست في متناول جميع أهالي قرى ومداشر إيعكورن، فضلا عن ذلك فإن المنطقة تعرف من كل كبيرا خلال فترة الشتاء وهي الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تعود أسبابها خاصة إلى سوء الأحوال الجوية كغزارة الأمطار، والثلوج التي تتساقط بكثرة في كل موسم شتاء وأمام غياب الحل البديل تبقى أشجار غابة إيعكورن السياحية عرضة للتلف والضياع في ظل صمت المسؤولين وتجاهلهم للوضعية الراهنة. خليل سعاد