إيعكوران الواقعة على بعد 45 كلم شرق مدينة تيزي وزو خلال السنوات الأخيرة إلى ما يشبه بالمفرغة العمومية نتيجة الأكوام المتراكمة من النفايات والقمامات والتي شوهت منظرها الخلاب، وأصبحت مكانا لتنفيذ مختلف المخططات الإجرامية كالاعتداءات، الاختطافات والسرقة وهي الغابة التي كانت في السابق فضاء تقصده العديد من العائلات للترويح على النفس. تعتبر غابة إيعكوران الفضاء الطبيعي الوحيد الذي تتوفر عليه ولاية تيزي وزو وهي القبلة الرئيسية للعديد من المواطنين والعائلات الذين يقصدونها من مختلف مناطق الولاية وكذا من الولايات المجاورة كالعاصمة، بومرداس، بجاية، بويرة وغيرها من الولايات، كونها محطة سياحية وترفيهية، خصوصا وأنها تتوفر على ثروة غابية هامة وأشجار طويلة من نوع "الشانزان"، إضافة إلى كثرة القردة فيها، وما زاد من جملها هو أن العديد من التجار اتخذوا من حافة الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تيزي وزو وبجاية مرورا من إيعكوران مكانا لممارسة تجارتهم المعروفة ببيع الأواني الفخارية والملابس التقليدية التي تشتهر بها منطقة القبائل، وقد استطاعوا في ظرف قياسي أن يجلبوا العديد من المواطنين إلى هذه المنطقة لزيارتها، خاصة في الفترة الصيفية والربيعية وهو الشيء الذي صنع منظرا طبيعيا وتقليديا منسجما، لكن سياسة الإهمال واللامبالاة التي ينتهجها المسؤولين المحليين أدت إلى تشويه المنظر الطبيعي الخلاب الذي تتميز به غابة إيعكوران الكثيفة وتحول منظرها خلال السنوات الأخيرة إلى مفرغة عمومية بسبب رمي النفايات والقاذورات فيها.