تقع غابة ايعكورن التابعة إداريا لدائرة غزازقة شرق مدينة تيزي وزو وعلى بعد حوالي 45 كلم عن مقر عاصمة الولاية وهي تعتبر من المناطق والمواقع الهامة التي تزخر بها ولاية تيزي وزو نظرا لموقعها الاستراتيجي وغطائها النباتي الكثيف فضلا عن احتوائها لعدة أنواع من الحيوانات النادرة كالقردة والنسور وغيرها ولكن ما نلاحظه في الآونة الأخيرة أن هذه الغابة السياحية الساحرة تحولت إلى مفرغة عمومية بسبب الأكوام المتراكمة من النفايات والقمامات والتي شوهت وبشكل كبير المنظر الجميل للغابة وأفسدت جاذبيتها وسحرها كما أن الفراغ الأمني الذي تعرفه منطقة القبائل في السنوات الأخيرة جعل من غابة ايعكورن المكان المفضل للمجرمين لتنفيذ مختلف العمليات الإجرامية كالاعتداءات والاختطافات والسرقة رغم أن هذه الغابة كانت في السابق المكان الهادئ الذي تقصده العائلات من مختلف أنحاء الولاية والمناطق المجاورة لها وهذا بهدف الترفيه عن النفس وتغيير الجو، وتعتبر غابة ايعكورن ومنذ القديم الفضاء الطبيعي الوحيد الذي تتوفر عليه ولاية تيزي وزو وقد كانت ولازالت القبلة الرئيسية للعديد من المواطنين والعائلات التي تقصدها من داخل وخارج الوطن باعتبارها محطة سياحية وترفيهية خاصة وأنها تتوفر على ثروة غابية هامة وأشجار طويلة من نوع الشنزان ولعل ما زاد من جمالها وجاذبيتها هو وجود العديد من المحلات التجارية على أرصفة الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي تيزي وزو وبجاية مرورا بايعكورن حيث يتم عرض المنتوجات التقليدية كالأواني الفخارية والحلي التقليدية الفضية وكذا اللباس التقليدي القبائلي وبعض المنتوجات التي تزخر بها منطقة القبائل هذا الأمر الذي يجعل من الزائر إلى المنطقة يتوقف عند زيارته لايعكورن لاقتناء منتوج تقليدي بأخذه ذكرى من منطقة ايعكورن السياحية هذه المنطقة ورغم أهميتها وجمالها بدأت تفقد صورتها بفعل الإهمال والنفايات التي حولتها إلى شبه مفرغة عمومية و يحدث هذا في ظل صمت المسؤولين وتجاهلهم للوضعية فكيف نتحدث عن السياحة في الجزائر ونحن نساهم وبشكل كبير في تحطيمها ونساعد على تدهور حالة المواقع السياحية ، سواء كان ذلك بقصد أو بدون قصد ،خاصة وأن قطاع السياحة يعتبر القلب النابض عند كل أمة لأنه يعبر عن تاريخها وعراقتها ويساهم بشكل كبير في تطوير اقتصادها .