قام وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال موسى بن حمادي أمس الأحد بزيارة عمل وتفقد الى ولاية جيجل وهي الزيارة التي مكنت المسؤول الأول على قطاع الإتصال بالجزائر من الوقوف على واقع قطاعه بالولاية (18) وذلك من خلال الزيارات التي قادته الى عدة مدن وفي مقدمتها الطاهير ، جيجل ، القنار ، تاكسنة والميلية . وكانت زيارة بن حمادي فرصة لهذا الأخير للوقوف على حجم المشاكل التي تعاني منها عاصمةالكورنيش في مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال وكذا الخدمات البريدية التي شهدت تراجعا رهيبا في السنوات الأخيرة بفعل عدم مواكبة المكاتب البريدية المنجزة للنمو السكاني الكبير الذي عرفته الولاية ناهيك عن غلق العديد من مراكز البريد المتواجدة في المناطق الجبلية بفعل الأزمة الأمنية وهو مارفع من الضغط المفروض على المكاتب البريدية الموجودة بالمناطق الحضرية . وقد اعترف بن حمادي خلال جلسة التقييم التي جمعته بالصحافة المحلية بأن الولاية (18) تعاني تخلفا رهيبا في مجال الخدمات المعلوماتية وخاصة الانترنت وأن هذه الأخيرة باتت في خانة أكثر الولايات تخلفا من هذا الجانب مؤكدا بأن جيجل تحتاج الى مشروع شبيه بمشروع مارشال للخروج من العزلة التي تعيشها في مجال الإتصالات التي بدونها يقول الوزير سوف لن يكون هنالك أي مجال لتفعيل المشاريع التنموية الأخرى باعتبار الإتصال هو القاطرة التي تجر عجلة التنمية .ولم يتوان بن حمادي في صب جام غضبه على مسؤولي قطاع البريد والمواصلات بالولاية متهما اياهم بتغليط الرأي العام المحلي والتلاعب بالأرقام التي تبقى برأيه بعيدة كل البعد عن الواقع الكارثي للولاية 18 في مجال الخدمات البريدية وكذا الإتصال بأنواعه . وتطرق الوزير في سياق رده على أسئلة الصحفيين لإشكالية السيولة المالية التي تضرب عاصمة الكورنيش ومن ورائها بقية الولاياتالجزائرية الأخرى معترفا بأن حل هذه المعضلة لن يكن غدا وأن كل ماتملكه وزارته حاليا هو حزمة من الحلول النظرية لتجاوز المشكلة ومن ذلك اقتراح نقل الأموال الى مكاتب البريد عبر البحر والجو للرفع من درجة حمايتها من خطر العصابات وكذا تشجيع المستثمرين والبنوك على ايداع فائضهم المالي بمكاتب البريد بدل بنك الجزائر وذلك بغرض توفير السيولة بهذه الأخيرة ومن ثم القضاء التدريجي على مشكل نقص الأموال بمراكز البريد . م/مسعود