أجلت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر قضية التفجيرات التي استهدفت في 11 أفريل 2007 قصر الحكومة في وسط الجزائر العاصمة إلى الدورة الجنائية المقبلة. و قد اتخذ رئيس المحكمة بن خرشي عمر قرار هذا التأجيل بسبب غياب محامي أحد المتهمين المتمثل في بودر بالة فاتح الذي سلم نفسه مؤخرا لمصالح الأمن. للتذكير أن 18 شخصا منهم 9 في حالة فرار من بينهم عبد المالك درودكال متابعين في هذه القضية الإرهابية التي خلفت 20 قتيلا و 222 جريحا كما يشير قرار الإحالة إلى أن المتهمين ينتمون إلى جماعة إرهابية تنشط في منطقة الثنية ( بومرداس) والمنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». و تم تنفيذ هذه التفجيرات ضد قصر الحكومة في وقت متزامن مع اعتداء آخر بالمتفجرات طال مقر الأمن الحضري لباب الزوار في الضاحية الشرقية للجزائر العاصمة. و أوضح بعض محاميي الدفاع لوأج أن موكليهم وهم أوزنجة خالد و سليمان عدلان و بشار حسان و العبودي سيد احمد قد سبق و أن حكمت عليهم ذات المحكمة برئاسة ذات القاضي بن خرشي عمر في 13 نوفمبر 2009 بالسجن المؤبد لمشاركتهم في التفجير الذي طال مقر الأمن الحضري لباب الزوار. و بالتالي فانهم يرون بانه «لا يمكن محاكمة موكليهم مرتين لذات الوقائع و من نفس القاضي». ع.ل