تفاصيل الواقعة التي أثارت استنفار مختلف هياكل المستشفى وكذا المصالح الأمنية تعود إلى ليلة أمس الأول عندما حول شاب في ال 22 من عمره إلى ذات الهيئة الصحية بعد معاناته من نزيف داخلي استلزم وضعه تحت المراقبة قبل أن يفارق المريض الحياة عقب ارتفاع شدة النزيف الأمر الذي سبب له سكتة قلبية ليفجر بعدها أفراد عائلة الشاب دوامة الغضب متهمين الفريق العامل بالتقصير في التكفل بابنهم المريض، حيث دخلوا في مناوشات حادة مع الطاقم الطبي والشبه طبي وكذا أعوان الأمن الداخلي للمستشفى السابق الذكر،مطالبين بضرورة تشريح الجثة للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، والتحقيق بصفة معمقة في ظروف وحيثيات الحادثة، في ظل النقص الفادح للإمكانيات المادية والبشرية على مستوى الهيئة الصحية، واستناد إلى شهود عيان فإن إطلاق عائلة المريض المتوفى العنان للاحتجاج و الغضب داخل أروقة المصلحة دفع بعديد الأعوان إلى نزع مآزرهم خوفا من تعرضهم للاعتداء،في ظل الحالة النفسية التي كان عليها أفراد عائلة المريض وإصرارهم على كشف كافة ملابسات الوفاة،من جهتها كشفت جهات متطابقة بمستشفى ابن سينا الجامعي في عنابة أن الطاقم الطبي العامل يوم الواقعة قدم الرعاية الصحية اللازمة للشاب المريض الذي حول إلى المصلحة إثر تعرضه لنزيف،حيث استدعى تقديم كميات إضافية من الدم للمريض إلا أن حرارة جسم المعني لم تستقر قبل أن يتعرض إلى سكتة قلبية توفي على إثرها ،إذ أكد التقرير الطبي حينها أن الوفاة كانت طبيعية مع احتفاظ عائلة المريض بكافة حقوقها في طلب إيفاد تقرير خبرة معمق للوقوف على صحة الواقعة و الظروف العامة التي تم على إثرها التكفل بالشاب. خالد بن جديد