استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمطار ولاية تلمسان رئيس الجمهورية الأسبق، أحمد بن بلة قبل أن يشرع في الزيارة التفقدية التي أشرف خلالها على افتتاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وكان الرئيس بن بلة مرفوقا بعائلة مصالي الحاج ممثلة في ابنته وحفيدته. ودشن أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لدى وصوله إلى تلمسان المطار الذي تم تهيئته وتوسيعه والذي أطلق عليه اسم مطار مصالي الحاج، وكان الرئيس الأسبق أحمد بن بلة في انتظار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رفقة بعض أفراد عائلة مصالي الحاج ممثلة في ابنته وحفيدته، حيث أشرف بوتفليقة رفقة ابنة مصالي على إطلاق اسم والدها رسميا على مطار تلمسان، وكانت ''النهار'' في عددها أمس قد أشارت إلى وصول ابنة مصالي إلى الجزائر لحضور استقبال بوتفليقة بمسقط رأس والدها، حيث أراد بوتفليقة من خلال حضورها في الجزائر استكمال المصالحة التي سعى إلى تجسيدها منذ سنوات لإنهاء الأحقاد ضد مصالي أحد رموز الحركة الوطنية، وقد حرص بوتفليقة على أخذ صور تذكارية رفقة عائلة مصالي الحاج قبل خروجه من المطار. وحظي الرئيس بوتفليقة مباشرة بعد وصوله إلى مدخل ولاية تلمسان باستقبال شعبي، لمدة ربع ساعة تقريبا قبل أن يتنقل إلى هضبة لالا ستي لتدشين فندق ''رونيسونس'' الذي تم افتتاح بالقرب منه تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وستعرف الزيارة اليوم، بعد الافتتاح الرسمي للتظاهرة، تدشين العديد من المشاريع أهمها مركب سيدي بومدين وقصر المنصورة الذي تم إعادة ترميمه ومتحف التاريخ الذي حل محل المقر القديم لبلدية تلمسان، فضلا عن قصر الثقافة وتفقد مشروع مركز الدراسات للفن الأندلسي، وفي قطاع الأشغال العمومية سيتم تدشين الشطر الحدودي من الطريق السيار شرق غرب على مسافة 613 كلم، كما سيقوم الرئيس بوتفليقة أيضا بتدشين محطة تحلية مياه البحر بسوق الثلاثاء و1100 مسكن اجتماعي بأوجليدة''.