تنديدا منهم على تجاهل كل من وزارة الصحة لمطالبهم التي رفعوها منذ مدة أهمها المتعلقة بالامتحانات ومنحة المناوبة الليلية إلى جانب مشكلة الأجور التي وصفها هؤلاء بالزهيدة مقارنة بالسنوات التي ضاّعت من عمرهم من أجل الدراسة في المجال هذا ناهيك عن قضية الخدمة الوطنية التي تعد مشكلا عويصا لهؤلاء بعد إتمام تكوينهم في التخصصسجل إضراب الأطباء المقيمين ، استجابة واسعة من طرف هذه الفئة، تنديدا منهم على تماطل كل من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات والتعليم العالي لعدم التزامها بصفة رسمية على إيجاد حلول سريعة لمطالبهم التي رفعوها منذ مدة والتي يهددون بشأنها مواصلة الإضرابات وشل المستشفيات والتصعيد بهذا العمل في حالة عدم استجابة الوصاية إلى مطالبهم التي يؤكدون أنها حقوقهم المشروعة والتي باتت من أجلها الوزارة مجبرة على تحقيقها عن طريق تدوينها في محضر رسمي مع مراجعة جذرية للقانون الأساسي الخاص بهؤلاء الأطباء.وعلى صعيد آخر أدى الإضراب عن العمل، المتواصل منذ نحو شهر تقريبا، في صفوف الأطباء المقيمين العاملين بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، إلى إحداث اختلالات وتجاوزات كبيرة في المنظومة الصحية وغلبت على قاعات العلاج الفوضى العارمة، بسبب الإقبال الكبير عليها من طرف المرضى ، إذ تحولت المصالح إلى ساحات للصراعات اليومية بين المرضى وأعوان الأمن والأطباء وصلت إلى حد التلاسن والاعتداءات الجسدية وفي تصريح لآخر ساعة اتهم أقارب المرضى المسؤولين وعلى رأسهم مدير المستشفى الذي اقر عدة إجراءات جديدة ولم يطبق منها إلا القليل حسبهم. إصرار الأطباء المقيمين، على مواصلة الإضراب عن العمل وشل المستشفيات إلى غاية تلبية قائمة طويلة من المطالب والانشغالات التي يرونها مشروعة جدا، وتراها الوزارة بعيدة عن المنطق، ومنح الكثير من الخواص استغلال الفرصة لتعذيب المرضى، واستنزاف جيوب الفقراء والمساكين، مما يدعو إلى الإسراع في وضع حد عاجل لهذه التجاوزات، وتدخل سريع للسلطات الوصية. ج.ب